خُزامَى ....!
_________
هَلْ حللتمْ في عيونِ الوردِ
يشتاقُ الكلامَا
أم رأيتم وجدَه يُبكِي
الحَيارَى
و السُّكارَى ، و الأيامَى ...؟
إنني العاشقُ بحراً
موجُه يبكي عَليّ
شطُّهُ يقتاتُ منّي
خفقةً تكوي ضلوعِي
مثلَ خفقاتِ الهَيَامَى
جنّنوني في فضاءاتِ الغرامِ
و انكسارات اليمامِ
فأنا أشكو الغرامَا ...
و اغمروني في متاهات لعشقي
إنه عشقُ الصبايا
رحلوا فجراً ، إليّ
هل لأني سيّدُ العشقِ الحنونِ ...
أم لأنّي
سُكِبتْ روحيَ فيكِ
مثلَ أجفانِ المساءِ
زارَ قطعانَ ظباءٍ
زحفتْ في سفح وادٍ
ثم صارتْ بعد حزنٍ
مثلَ أطفالٍ يتامَى
دثّروني ، فأنا " جداً " قتيلٌ
و عشيقٌ
إنني أعشقُ فيكِ
حلوةً ، تهفو إليّ
و تغنّيني ، قتيلاً
ثم تكوي القلب دوماً بسؤالي
ذلكَ العشقُ حلالاً أو حرامَا ...؟!
إنه عشقٌ لقلبي
يسألُ الأهدابَ عنكِ
ثم يقريكِ السَّلامَا
زَمّلُوني
هذه الرجفةُ فيّ ، تثتثيرُ القلبَ مني
ثم يرويكِ بدفقٍ
يجعلُ الدمعاتِ حرّى
يجعل الأشلاءَ فيّ
بلبلاً حلواً حنوناً ، وحَمامَاً
و يَمامَا...
يجعلُ الغيماتِ دمعاتٍ غَيَارَى
و عطاشَى ، و سِجَامَا
أنا منكِ واليكِ
أتماهى فيكِ ، و لهاناً يغنّي
عشقُكِ الحلوُّ نبيذٌ
فاشربيه ذاتَ يومٍ
و اسكبيهِ ذاتَ فجرٍ
و اجعليهِ سَفَراً حلوَّاً لذيذاً
و دعيه ينثرُ الفُلَّ بقلبي
عَلَّهُ غيمُ السّماءِ
يزرعُ القلبَ " خُزَامَى" ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق