الاثنين، 17 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{خُزامَى}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 خُزامَى ....!

_________
هَلْ حللتمْ في عيونِ الوردِ 
يشتاقُ الكلامَا
أم رأيتم وجدَه يُبكِي
 الحَيارَى 
و السُّكارَى ، و الأيامَى ...؟
إنني العاشقُ بحراً 
موجُه يبكي عَليّ
شطُّهُ يقتاتُ منّي 
خفقةً تكوي ضلوعِي 
مثلَ خفقاتِ الهَيَامَى  
جنّنوني في فضاءاتِ الغرامِ 
و انكسارات اليمامِ 
فأنا أشكو الغرامَا ...
و اغمروني في متاهات لعشقي
إنه عشقُ الصبايا 
رحلوا فجراً ، إليّ 
هل لأني سيّدُ العشقِ الحنونِ ...
أم لأنّي 
سُكِبتْ روحيَ فيكِ 
مثلَ أجفانِ المساءِ
زارَ قطعانَ ظباءٍ  
زحفتْ في سفح وادٍ
ثم صارتْ بعد حزنٍ 
مثلَ أطفالٍ يتامَى 
دثّروني ، فأنا " جداً " قتيلٌ
و عشيقٌ 
إنني أعشقُ فيكِ 
حلوةً ، تهفو إليّ 
و تغنّيني ، قتيلاً 
ثم تكوي القلب دوماً بسؤالي 
ذلكَ العشقُ حلالاً أو حرامَا ...؟! 
إنه عشقٌ لقلبي 
يسألُ الأهدابَ عنكِ 
ثم يقريكِ السَّلامَا 
زَمّلُوني 
هذه الرجفةُ فيّ ، تثتثيرُ القلبَ مني 
ثم يرويكِ بدفقٍ 
يجعلُ الدمعاتِ  حرّى 
يجعل الأشلاءَ فيّ
 بلبلاً حلواً حنوناً ، وحَمامَاً 
و يَمامَا...
يجعلُ الغيماتِ دمعاتٍ غَيَارَى 
و عطاشَى ، و سِجَامَا 
أنا منكِ واليكِ
أتماهى فيكِ ، و لهاناً يغنّي 
عشقُكِ الحلوُّ نبيذٌ 
فاشربيه ذاتَ يومٍ
و اسكبيهِ ذاتَ فجرٍ
و اجعليهِ سَفَراً حلوَّاً لذيذاً
و دعيه ينثرُ الفُلَّ بقلبي 
عَلَّهُ غيمُ  السّماءِ
يزرعُ القلبَ  " خُزَامَى"  ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: