طوبى
لمن عاش محبا
و مات شهيدا
قصيدة عمودية موزونة على البحر المقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
فطوبى لمن في هواه شهيدا ــــــــــ يموت و إن عاش عاش شريدا
و طوبى لمن بالحياة يضحي ــــــــــ لأجل هواه و يُلقي النشيدا
و طوبى لمن في حماه أقام ــــــــــ لأجل الأحبة عرسا و عيدا
و طوبى لمن بالعيون يراه ـــــــــ بتلك الرؤى للقلوب مفيدا
و طوبى لمن كان عهدا قديما ــــــــــ فعهدا جديدا إليه معيدا
،،،،،،،،،
فطوبى لمن يعرض الحب يوما ــــــــــ فنطلب منه و دوما المزيدا
و طوبى لمن صار شابا محبا ــــــــــ و كان لشيخ الشباب المريدا
و طوبى لمن يرتجى منه وعدا ــــــــــ و إن هام ما فيه يلقى وعيدا
يضل و يشقى فمن باع ودا ــــــــــ فطوبى لمن عاش فيه سعيدا
إلى كل داء تصير دواء ـــــــــــ فطوبى لمن قاس قرحا عنيدا
،،،،،،،،
فطوبى لمن عاش حبا وليدا ــــــــــ و ما مات فيها الحياة وحيدا
أرى الناس طوبى لمن كان منهم ــــــــــ قريبا و ما كان عنهم بعيدا
و طوبى لمن هام شوقا و عشقا ــــــــــ و أجرى بأزكى الدماء الوريدا
و كنت محبا و صرت حبيبا ــــــــــ و كان بقلبي هواي مَجيدا
فطوبى لمن شاعرا في هواه ــــــــــ يراني بأحلى الصفات مُجيدا
،،،،،،،،،
و شعرا فطوبى لمن قال مثلي ــــــــــ أهيم و عن دربه لن أحيدا
و فيه هواه و من دون ذنب ــــــــــ فطوبى لمن مات طفلا وليدا
و عش في هواك سعيدا فطوبى ــــــــــ لمن مات فيه هواه شهيدا
فلا تنس حبا قديما فطوبى ــــــــــ لمن يلبس القلب ثوبا جديدا
فطوبى لمن صار فينا يراه ــــــــــ و بالعين والقلب شيئا فريدا
،،،،،،،،
و طوبى لمن في هواه يغني ــــــــــ و يرقص زهوا و يلقي القصيدا
و طوبى لمن كل قيد أزال ــــــــــ و نحو التحرر قاد العبيدا
فطوبى لمن صار يلقي السلام ــــــــــ بدين المحبة أغنى الرصيدا
و طوبى لمن صار يرثي بشعر ــــــــــ يضاهي عنان السماء الفقيدا
و طوبى لمن صار يبقي القصيد ــــــــــ تراثا و بالإرث يلقى الحفيدا
،،،،،،،،
فطوبى لمن شيد الشعر صرحا ــــــــــ لأجل البناء أذاب الحديدا
حياة المحبين تالله أحلى ــــــــــ فطوبى لمن عاش عمْرا مديدا
فطوبى لمن قال شعرا جميلا ــــــــــ و طوبى لمن قال قولا سديدا
بدنياه صار يرى الدين أحلى ــــــــــ فطوبى لمن عاش عيشا رغيدا
و طوبى لمن صار يهوى الصعود ــــــ و يسقي بماء السماء الصعيدا
،،،،،،،،
و يلقى العدى بالمحبة دوما ــــــــــ و كان عليهم وبالا شديدا
و طوبى لمن أطعم الناس خبزا ـــــــــــ و في ساعة الجوع أعطى الثريدا
و طوبى لمن للمكان أعاد ــــــــــ زمانا مجيدا و شخصا حميدا
و طوبى لمن للعيون أعاد ــــــــــ ضياء و نورا و مجدا تليدا
إذا أقبل الموت يشدو الحياة ــــــــــ عليها يحقق نصرا أكيدا
،،،،،،،
و طوبى لمن كان تلك الجيوش ــــــــــ بها طول سلم و حرب عقيدا
و طوبى لمن كان تلك المشافي ـــــــــ طبيبا بها أو تراءى عميدا
و طوبى لمن صاغ شعرا نظيما ــــــــــ فصار و في اليد حلوا نضيدا
و طوبى لمن يزرع الحب دوما ــــــــــ و يجني كما شاء حَبا حصيدا
كما في هوانا ندين ندان ــــــــــ إلى غيره من هوى لن يكيدا
،،،،،،،،،
هي الأرض تحلو عليها الحياة ــــــــــ و مهما جرى بالمنى لن تميدا
و طوبى لمن صاغ للشمس بدر ــــــــــ و نجما و كان رقيبا عتيدا
و طوبى لمن صاغ ملكا عظيما ــــــــــ و شيئا نظيما و حكما رشيدا
و سقف الخيال فطوبى لمن صا ـــــــــــ ر يبني له باليدين جريدا
و طوبى لمن يمنح الناس حبا ــــــــــ على الأرض ما كان إلا قعيدا
،،،،،،،
و طوبى لمن كان عنها البلاد ــــــــــ يزيل بصلح فسادا بليدا
و طوبى لمن باليدين أذاب ــــــــــ لكي لا يدوم العذاب الجليدا
و طوبى لمن كان فينا محبا ــــــــــ و أشعل نارا و ألقى الوقيدا
و دربا أضاء و كان ملاكا ــــــــــ لشيطان شعر يراه مريدا
أمام الشهود فطوبى لمن ما ــــــــــ ت و هْو يريد الحياة شهيدا
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق