السبت، 15 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{طوبى لمن عاش محبا و مات شهيدا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


طوبى
لمن عاش محبا 
و مات شهيدا
قصيدة عمودية موزونة على البحر المقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن     فعولن فعولن فعولن فعولن
فطوبى لمن في هواه   شهيدا ــــــــــ يموت  و إن عاش عاش    شريدا
و طوبى لمن بالحياة    يضحي ــــــــــ لأجل  هواه و يُلقي        النشيدا
و طوبى لمن في حماه      أقام ــــــــــ  لأجل الأحبة     عرسا    و عيدا
و طوبى لمن بالعيون      يراه ـــــــــ بتلك الرؤى       للقلوب     مفيدا
و طوبى لمن كان عهدا   قديما ــــــــــ فعهدا       جديدا  إليه      معيدا
،،،،،،،،،
فطوبى لمن يعرض الحب  يوما ــــــــــ فنطلب منه  و دوما       المزيدا
و طوبى لمن صار شابا    محبا ــــــــــ و كان لشيخ   الشباب    المريدا
و طوبى لمن يرتجى منه وعدا  ــــــــــ و إن هام ما  فيه     يلقى وعيدا
يضل و يشقى فمن    باع   ودا ــــــــــ فطوبى لمن عاش    فيه   سعيدا
إلى كل   داء    تصير     دواء ـــــــــــ فطوبى لمن قاس قرحا     عنيدا
،،،،،،،،
فطوبى لمن عاش حبا      وليدا ــــــــــ و ما مات فيها الحياة      وحيدا
أرى الناس طوبى لمن كان منهم ــــــــــ قريبا و ما كان   عنهم     بعيدا
و طوبى لمن هام شوقا و عشقا ــــــــــ و أجرى بأزكى الدماء   الوريدا
و كنت محبا  و صرت      حبيبا ــــــــــ و كان بقلبي    هواي     مَجيدا
فطوبى لمن شاعرا في     هواه ــــــــــ يراني بأحلى الصفات      مُجيدا
،،،،،،،،،
و شعرا فطوبى لمن قال    مثلي ــــــــــ أهيم و عن دربه لن        أحيدا
و فيه هواه و من دون     ذنب ــــــــــ فطوبى لمن مات    طفلا    وليدا
و عش في هواك سعيدا فطوبى ــــــــــ لمن مات فيه      هواه    شهيدا
فلا تنس حبا قديما       فطوبى ــــــــــ لمن يلبس القلب ثوبا       جديدا
فطوبى لمن صار فينا       يراه ــــــــــ و بالعين والقلب شيئا       فريدا
،،،،،،،،
و طوبى لمن في هواه     يغني ــــــــــ و يرقص زهوا و يلقي   القصيدا
و طوبى لمن كل قيد        أزال ــــــــــ و نحو التحرر قاد          العبيدا
فطوبى لمن صار يلقي    السلام ــــــــــ بدين المحبة أغنى       الرصيدا
و طوبى لمن صار يرثي  بشعر ــــــــــ يضاهي  عنان السماء     الفقيدا
و طوبى لمن صار يبقي القصيد ــــــــــ تراثا و بالإرث يلقى       الحفيدا
،،،،،،،،
فطوبى لمن شيد الشعر  صرحا ــــــــــ لأجل البناء أذاب           الحديدا
حياة المحبين      تالله    أحلى ــــــــــ فطوبى لمن عاش عمْرا     مديدا
فطوبى لمن قال شعرا    جميلا ــــــــــ و طوبى لمن قال   قولا     سديدا
بدنياه صار يرى الدين    أحلى ــــــــــ فطوبى لمن عاش عيشا    رغيدا
و طوبى لمن صار يهوى الصعود ــــــ و يسقي   بماء السماء   الصعيدا
،،،،،،،،
و يلقى العدى بالمحبة     دوما ــــــــــ و كان عليهم وبالا          شديدا
و طوبى لمن أطعم الناس خبزا ـــــــــــ و في ساعة الجوع أعطى الثريدا
و طوبى لمن   للمكان     أعاد ــــــــــ زمانا مجيدا   و شخصا     حميدا
و طوبى لمن للعيون       أعاد ــــــــــ ضياء و نورا و مجدا         تليدا
إذا أقبل الموت يشدو    الحياة ــــــــــ عليها يحقق نصرا            أكيدا
،،،،،،،
و طوبى لمن كان تلك الجيوش ــــــــــ بها طول سلم و حرب       عقيدا
و طوبى لمن كان تلك المشافي ـــــــــ طبيبا بها أو تراءى          عميدا
و طوبى لمن صاغ شعرا نظيما ــــــــــ فصار و في اليد حلوا      نضيدا
و طوبى لمن يزرع الحب دوما ــــــــــ و يجني كما شاء      حَبا حصيدا
كما في هوانا ندين        ندان ــــــــــ إلى غيره من هوى       لن يكيدا
،،،،،،،،،
هي الأرض تحلو عليها الحياة ــــــــــ و مهما جرى بالمنى لن      تميدا
و طوبى لمن صاغ للشمس بدر ــــــــــ و نجما     و كان   رقيبا   عتيدا
و طوبى لمن صاغ ملكا عظيما ــــــــــ و شيئا نظيما و حكما       رشيدا
و سقف الخيال فطوبى لمن صا ـــــــــــ ر يبني له باليدين          جريدا
و طوبى لمن يمنح   الناس حبا ــــــــــ على الأرض   ما كان  إلا   قعيدا
،،،،،،،
و طوبى لمن كان عنها   البلاد ــــــــــ يزيل بصلح      فسادا        بليدا
و طوبى لمن باليدين      أذاب ــــــــــ لكي لا يدوم      العذاب    الجليدا
و طوبى لمن كان فينا     محبا ــــــــــ و أشعل نارا و ألقى        الوقيدا
و دربا أضاء و كان      ملاكا ــــــــــ لشيطان     شعر    يراه     مريدا
أمام الشهود فطوبى    لمن ما ــــــــــ ت و هْو يريد الحياة         شهيدا
،،،،،،،،

الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: