- - ظلُّ الأُغنياتِ -
-سلمَ البنانُ ووجهٌ لها طلقٌ
فيها الحنايا وفي ريقها الرضبِ
-ترمقني بنظراتها حبّاً وشغفاً
وتحكي السطورُ عن مبسمٍ رطبِ
-كأنها من حسنها بانت لي
كفرسٍ تمايلت من شدَّةِ الطربِ
-تحكي العيونُ طفولةً مخبَّأةً
مابينَ الشفاهِ تروي حديثَ الأدبِ
-في جيدِها خيوطُ حياةٍ تُحاصرها
كلما ضحكت بانَ على جيدها الصببِ
-وإذا ما اغرورقت من دمعها مُقلٌ
تجاورت على عتباتِ وجهها الحِرَبِ
-تكادُ كل حروفِ العشقِ ترمقُها
وكأنها تُشعلُ في بيدائها قلبي
-أنا كلما ذكرتُ هواها أجدُ نفسي بها
وأظلُّ حبيس الجوى في صحبةِ النوبِ
-كلُّ الدروبُ التائهاتُ تلوذُ بنا
وتعرفُ سرَّ نجوانا بلا تعبِ
-وكلُُ الأُغنياتُ التي في ظلِّها قصيدةٌ
تحكي حكايةٌ في رسمها الصيبِ
-لانت لنا عبراتٌ وقد صمتت وفي
حجبها سكنت أحزاني وفي الهُدُبِ
-مَن يجزمُ أنها بي فقدت ظلِّها
وانطوت صفحاتي وأُهملت كتبي
-غابَ في كلِّ الحكاياتِ ربيعٌ
كان فيه شدوي بها وبها طربِي
صفوح صادق-فلسطين
١٨-١-٢٠٢٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق