الثلاثاء، 1 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{الآنَ أكتبُ وصيتي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الاستاذ {{صفوح صادق}}


 - الآنَ أكتبُ وصيتي -

 الآنَ أكتبُ وصيتي 
 لعلّي راحلٌ
 نحو شواطيءِ
 الذكريات
 ربما أفقدُ طريقي
 أو ربما أتوهُ
 في المجرّات
 أو أستعيرُ صوتاً
  يُنادي في صحراءٍ
  تاهتْ بين ثناياها
  آلامي ودموعي وأحزاني
  وحبري والوريقات
  وكأنَ عمري باتَ
  يترنحَ يُعلنُ السفرَ
  نحو بارقةِ أملٍ
  أتعبتهُ 
  ظنَّها حلماً
  هي في الحقيقةِ
  ضوءٌ خافتٌ
  في ظلمةِ السنوات
  الآنَ أكتبُ وصيتي
  وقد أغرقَ رأسيَ الشيبُ
  وتقاطعتْ في وجهي
   رسومٌ
   أيقنتُ أنها خطوطُ الوهمِ في عمرٍ
   ظلّلها نجمٌ أضاءَ
    سطورَ أيامي
    وقرأَ فاتحةَ النهايات
    لا أُبالي
    لأيامٍ قضيتها وحيداً
    أُفتشُ فيها
    عن سرِّ بقائي
    أرتشفُ كأسَ مرارتي
    وعلى حوافهِ تشقَّقتْ
    شفتايَ
    وأتعبتْ عينايَ دمعةٌ
    سقطتْ
    وأخذتها السواقي
    لعلَّها تزرعُ
    على ضفافِ الشوقِ
    أملاً لنشيدٍ
    قال فيهِ الشعراءُ
    ألا ليتَ الشبابَ...
    وتوقَّفتْ أسرابُ الحمامِ
    عن النوحِ
    في آخرِ المسافات
    إنها رحلةُ عمرٍ
    تُطربنا فيها الأُغنيات

صفوح صادق-فلسطين
١-٢-٢٠٢٢.

ليست هناك تعليقات: