محطة منسية...
يغدو الفتى بعد مشيبه كمحطة
منسية يعلو الغبار ذراها..
تغفوا السنون على جنباتها
وتغط فى احلامها وكراها..
تجتر ماضيها التليد مشوقة
لعزها فى مجدها وصباها..
تزهو الاضاحى بصبرها
والقمر يفضح عشقها وهواها..
وكم نافست ورد الحقول
غضاضة وتبرجا خداها..
وكم غصت بضحكات القيان
دروبها وتفاخرت بصوتها وغناها..
والفجر يدنو خلسة متورد
الخدين طمعا ان يقبل فاها..
فصارالريح ينسف عنوة
كل الذى جبل عليه ثراها..
نسي من النسيان صار زمانها
ونسج من الآهات صار رداها...
إبن الحاضــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق