الثلاثاء، 8 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{غريبٌ صباحي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 غريبٌ صباحي ...!

_________
تغنِّي شغافِي أغانيكِ لحناً ...
غريباً عجيبْ ...!!
و تنثرُ ريحَ الورودِ شهيقاً
فيبدو الصباحُ...
 كمسكٍ وطيبْ 
يغنّيكِ دوماً عبيقُ الطّيوبِ
و يعرفُ أنّ عيونَكِ تغفو 
بعينيّ تبدو ، صباحاً  مهيباً 
مهيباً ، رحيبْ ...
دعي الياسمينَ  ، يردِّد دوماً 
بأن الحكايا تشابه عمري 
كمثلِ المرايا 
وروحِ الصبايا 
و فجرٍ حنونٍ  دَفِيءٍ 
رطيبْ 
دعي البيلسانَ ، يقبّل روحي 
و يجعلُ منها ، شعاعَ شموسٍ 
و يجعل منكِ فراشاً عشيقاً
و قلباً لذيذاً ، خليلاً  حبيبْ
غريبٌ صباحي 
كأنك فيهِ صلاةُ غرامٍ 
و دمعُ غمامٍ 
سكيبٍ صبيبْ ...!!
غريبٌ صباحي 
يجنّ إليكِ 
 وينثر فيكِ رحيقَ الغيومِ
و يشبه بدراً ،  يراقصُ فجراً
يفوحُ بقلبِ السواقيَ عطراً
يقبّلُ فيكِ خدودَ الصبايا 
و يجعلُ منها سنابلَ قمحٍ 
و يقتات منّي جنونيَ فُلَّاً
يذوبُ بقلبي كعشقٍ حنونٍ 
يسائل جفني ...
و روحي يُذيبْ ...!!
غريبٌ صباحي 
 كأنكِ فيه العنادلُ تسري
و تجري رويداً
و تلهثُ ، شوقاً 
كأن جواها  هديلُ نحيبْ 
كأن هواها من الشوق جمرٌ 
يُعذَّبُ فيه عَذابَ  الصليبْ 
كأن هواها من العشق خمرٌ 
تَغَلغَل قلبي بذاكَ الوجيبْ 

سهيل أحمد درويش 
سوريا _جبلة

ليست هناك تعليقات: