الأحد، 6 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{هو التّاريخ لا يرحم}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


((( هو التّاريخ لا يرحم)))

سأبصم بالعشر
و بالحشر سأقسم
ذاك ما رسموه لنا
و خطّط له أبناء الميتم
تجفيف منابع الأمل 
و تصوير واقع مظلم
عرفوا 
من أين تؤكل الكتف 
فأضحى الكلّ يستحي
أن يصدع بأنه مسلم
وتناسوا
بأنهم بالأمس القريب 
سرقوا منا المشعل 
و انبروا 
يحلمون بما كنّا به نحلم
بكوادرنا بخِبراتنا 
حقّقوا أمجادهم 
و نحن نيام دون أن نعلم
كم هو مزر 
كم هو مؤلم
زرعوا فينا اليأس 
و أضرموا فينا نار الفتنة
وإنكاريّ سؤال سألوا 
تراه من أضرم؟؟؟
و سوّقوا 
أن احذر ذاك مسلم 
شبّ على الدّم
كم هو مجرم
أ لا سحقا......حاشى 
أن يكون الإسلام 
للإرهاب موطن 
دماثة الأخلاق لنا مَعْلَم 
لا فرق بين الخَلْقِ 
هو المعيار لنا التّقوى 
و الفعل...
به نُجزى أو نأثم
كم هو مخز  كم هو مقرف
أن يتعالى عويلنا 
و للخنوع نستسلم 
فهلمّوا نصنع مجدا 
هلمّوا في نهوض الأمّة نُسهم
قاس هو التّاريخ لا يرحم
فهبّوا نغنم  لنا حلما
به أحفادنا تنعم

      ابن الخضراء
 الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

ليست هناك تعليقات: