الجمعة، 25 فبراير 2022

قصة قصيرة بعنوان{{قصة الكتاب}} بقلم الكاتب والقاصّ القدير الاستاذ {{ غياث شطح}}


 مجموعة قصص لاتشرك بالله 
القصة الثامنة
(قصة الكتاب)
في إحدى البلاد في الماضي كان هنالك ملك طيب يحب الصيد وكان له عدة وزراء ومن بينهم وزير خبيث ذا نوايا خبيثة بالآخرين ويضن ضن السوء بالآخرين ويدعي أنه يعلم ما في صدور العالمين .وكان حسود وعنصري 
وفي ذات مرة أصاب الملك مرض لم يستطع الأطباء معالجته  
فقرر أهل القصر إذاعة خبر إنه من يشفي الملك له ما تمنى فذاع الخبر بين الناس وفي ذات مرة دخل المملكة طبيب من البلاد المجاورة وحين سمع بالخبر قرر أن يعرض قدراته ويحاول معالجة الملك وحين عاين الملك أخرج من حقيبته قارورة ووضع منها بكأس من الماء ثم سقا الملك وفي اليوم التالي نهض الملك معافى فرح الجميع وأكرم الملك الطبيب وجعله في مجلسه ولاكن الوزير الخبيث لم يكن راضي عما حدث والشر الذي في داخله لم يعد يجعله ينام الليل من إكرام الملك لطبيب الذي أنقض حياته 
فتقرب للمك وقال له ألا تعتقد أن من عالجك من مرض عضال ببعض قطرات من قارورة في حقيبته أنه قادر على أن يدس لك السم من نفس الحقيبة فقال له الملك وما الحل فقال الوزير إطرده خارج المملكة فرد وزير آخر الأفضل أن نجعل له بيت خارج القصر فنبعده عن القصر ويبقى قريب إن إحتجناه مرة ثانية ولاكن الوزير الخبيث أصر على طرده وتقليب قلب الملك عليه 
فأخبر الملك حاشيته أن يطردونه خارج القصر 
فقرر الطبيب أن ينتقم من الملك ووزيره لسوء معاملتهم له فأرسل له كتاب من مئة صفحة مكتوب في الصفحة الأولى شكرا على حسن الترحيب ورد المعروف بالمعروف وفي صفحات هذا الكتاب هدية مني لكم وحين قلب الملك ووزيره الخبيث الكتاب لم يكن فيه سوى صفحات فارغة 
وفي الصفحة الأخيرة مكتوب إبحث عن طبيب ولاكن لم يفهموا ما قصده حتى اليوم التالي حين أصاب المرض الملك و وزيره وكل من لمس الكتاب فلقد وضع سم ما في صفحات الكتاب ومات الوزير والملك وكثير من أهل القصر حتى أكتشف الوزي، الطيب أن الكتاب مسموم 

ونتعلم من هذه القصة أن يكون جزاء الإحسان الإحسان وأن من ضن أنه يعلم الجهر وما يخفى فقد جهل بالجهر وما يخفى ولا يعني أن من إحتجت اليوم له وساعدك غدا لن تكون بحاجته ولمساعدته 
وأن الله وحده يعلم مافي الصدور وحده لا شريك له 
 وإن الصاحب ساحب 

تأليف أ. غياث شطح

ليست هناك تعليقات: