الثلاثاء، 15 فبراير 2022

نص نثري تحت عنوان{{أنا سأبقى أنا وأنت ستبقين أنت}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 أنا سأبقى أنا وأنت ستبقين أنت ..


برغم سذاجة الواقع الذي نعيشه سنبقى ..

و رغم معاناة الغد سنبقى ..

أوتعلمين ؟

أنا أسمعك الآن رغم إنقطاع الحديث بيننا منذ أمد و رغم ما يفصل بيننا الليلة من جبال و هضاب و حرب ..

أسمع الأن صوت ضحكاتك من صمت جدراني ..

أسمع تراتيل غنائك و بحة صوتك حين تستيقظين من نومك ..

أسمعك الآن ..

كأنه شريط مسجل أستعيده في ذاكرتي من غرفة النزل التي أسكنها الليلة ..

ألتمس جسدك و كأنك لم تفارقي صدري لحظة .. أستشعر دفئك يلامس مسامات جلدي بإشتياق ..

أقسم أني أكاد أراك !!

أرى عينيك التي فيهما أموت و أحيى ..

أرى إبتسامتك الشقية البهية ..

أرى حركاتك الجنونية التي لطالما سلبتني عقلي و قلبي ..

أرى شعرك الذي لن أنسى ملمسه على وجهي ..

أرى حتى ما لا يرى منك .. أشربه في كأس من مرارة .. مرارة البعد و الجفاء .. مرارة إنفصال الروح عن الروح .. مع مرارة بقايا سجائري الآن ..

لا أعلم ..

ربما هو تأثير عزلتي القديمة ...

أو ربما بدأت و إنتهت مرحلة أخرى من جنوني بك ..

يزيد مجيد

ليست هناك تعليقات: