الأربعاء، 23 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{بماذا أعزي الروح يا اغلى الورى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{عبد الكناني}}


 انا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
ارفع احر التعازي إلى الأخ حيدر محمد الجبوري مدير مسلة السلسبيل بوفاة والده سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان 

بماذا أعزي الروح يا اغلى الورى 
وقد اسرى موتكَ لا يباريه سُرى 
سرى بكَ موتٌ قد هنئتَ برحلهِ
فما كل راحل عنا مفصومُ العُرى 
ولا كل من قد غاب عنا بميتٍ
قد دام اصلٌ فيهِ دمكَ قد جرى 
ما مات مَن أثرى الليالي دعابةً
فيها يحاكي الحبَ وجهٌ مقمرا
زهت لكَ روحٌ غالبت منك الصبا
وغلى شبابٌ فيكَ دوما اخضرا 
عاينتُ منكَ في فتوتي حلمها
اخطُ من الامالِ منها مئاثرا 
شدوتك لحناً في مناهلِ نشوتي 
اخطُ معاني الحبِِ فيكَ زواخرا 
وارقبُ من الايامِ فيكَ تجلياً
يشدُ عزماً من منالكَ مُسفرا 
ويقرُ في قسماتِ وجهكَ مَبسماً
لم القَ مثلهُ في الوجوهِ مَخبرا 
زانتكَ من القِ السنين وقارها 
تدثُ من فيضِ البشاشةِ مُزهرا 
ترقُ لكَ الاحداثُ قبل كبيرها 
وتكبر صغارا فاح منها العنبرا 
خلفتَ لي من وهجِ ودكَ مفصلاً
أحاكي بهِ امي وانتَ المعبرا 
يقولون ثلثٌ للرجالِ لأبيهم 
واراني كلي لما ينوبكَ شاعرا
زخرت لفيضِ الراحلين مودةٌ
لها ما يشدُ للأبوةِ مئزرا 
وكان منكم في اواصرها شذى
عبقُ الوصالِ يثري فيها الجوهرا 
للموتِ منبرُ فيه قد خُط الاسى 
مَخط عقد الجيد دون تنكرا 
ثوت منكَ فينا بالقلوب محبةٌ
تغري كفيف العينِ حتى أن يرى 
وتوسدت لكَ بالمعالي محافلٌ
فيها شحيحُ الودِ يغريهُ الذرى 
خوافقُ منا للقلوبِ لكَ انبرت 
وعيون حرى الدمع جافاها الكرى 
سأبكيك ما جادت لعيني دموعها 
وأنعيك ما اطبق جبيناً لكَ الثرى 

عبد الكناني

ليست هناك تعليقات: