(النخلة)
وحيدة هذه النخلة
تقضي عمرها مُنكسرة
في وسط اهوارنا
قبل إن يجرف الجفاف صديقاتها.
كانت ضاحكةً مُسفرة
اما الان ،خاملةً عابسة.
لم يعد لها اصدقاء..
الا الشمس والماء .
فتغرب عنها حين الغروب.
لتمس ِ وحدتها حزينةً مكسورةً.
تشبهُ اولئك الذين أصابهم الخذلان.
الليل يكون.
عزاءهم .
صلواتهم.
بكاؤهم.
حياتهم كـ الرهبنة.
لم يعد احداً لهم.
غير الحزن يخيم على اجوائهم.
لا هم من المُنتظرين .
ولا هم من الراحلين.
بين المنتصف يعيشون .
محمد الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق