الأحد، 13 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{وشاية}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


وشاية ...!
_______
وَشَا الفجرُ أني :
كثيرُ التَّنهُّدِ ليلاً و أنّي 
كثير التَّسهُّدِ ( طبعاً ) و أني 
كثيرُ الجراحْ 
و أني إلى العشقِ دوماً 
أروحُ ، و آتي رويداً 
كمثلِ النهار ، ومثلِ الصباحْ 
وشا الفجر أنّي :
كثيرُ التَّوجعِ ، ذلكَ قلبي 
هديلُ يمامٍ ، و رقصُ السّماحْ 
كمثلِ الشِّغافِ ، وتخفقُ خفقاً 
كأنَّ النِّياطَ ، أُصيبَتْ تماماً 
 بطعن السيوف 
و ضربِ الرِّماحْ     
و غنّيتُ بدراً ، و جوفْتُ صدراً
و سميتُ قلبي 
سليلَ الأقَاحْ 
أتَى منكِ همسٌ 
يقبّل فيَّ ، وريدي 
و روحي ...
و يسألُ عنكِ ، و يأتي إليك 
بوابلِ عشقٍ 
أظنّ يراكِ ، كطيرٍ يبوحُ 
بلكنة وردٍ ، وغنّى و فاحْ 
وشا بكِ قلبي :
بأنّ جفونَكِ غارتْ عليّ 
و نادت إليّ 
كما الظبي جاءَ
و يلبسُ غاباً ، و أحلى وشاحْ 
وَشَا بكِ قلبي : 
بأنكَ جرحٌ ، و أنّكِ ملحٌ 
و أنكِ زهرُ الأماسِيَ غنّى 
بقلبي ، وراحْ 
و أنكِ سرُّ دمائي تنزُّ 
بعشقٍ عذوب ، وخفق صُراحْ  ...
وشا بكِ همسي 
بأنك سرّ وريدي تمَشَّى 
بدربٍ طويلٍ 
تمنَّاكِ خَمراً و كأسَاً لراحْ ...
وشا بك قلبي 
بأنك سرُّ الحكايا لروحي 
و أنك مثلُ  نزيز الغمامِ 
و أحلى المِلاحْ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: