(إغتصاب تحت ضوء الشمس)
بقلم الكاتبة :أحلام الملحم.
في تلك الأثناء من ساعات العمل إعتادت ميس أن تذهب إلى الغرفة المرفقة بالمكتب ،للإستراحة لدقائق من صخب يوم مُرهِق،فنزعت عنها حذائها وتلك السترة الوردية التي كادت أن تتمزق لشدة ضيقها ،والتي أخفت تحتها تفاصيل جسد ممشوق ،وخصر ملفوف متناغم كألحان سمفونية عاشق تاه في تفاصيل جسدها الذي اثار حروبا بلا رصاص،وشعر حريري مسدول يتطاير على كتفها برقة ملامسا نحرها الشفاف ،لم تنتبه لمديرها وهو يقف مذهولا بتلك التفاصيل الفاتنة،يراقب شفتاها بنهم ،وكأن الجمر قد إشتعل بصدره لشدةشوقه للمس تلك التنورة فخلفها إعصار ثائر ،فما عاد يقوى على الوقوف اكثر فانقض عليها مفترسا انوثتها ،قاتلا لكبريائها ،ممزقا ثوب عفتها ،تاركا لها بصمة وحشية على جسدها فآثار جريمته مطبوعة على جسدها الرقيق بدقة.
تبًا لكونك امرأة، تبًا لتلك النظرات المتلفة لأنوثتك.
لَكم تمنيت أن يقف الزمن وتتلاشى بي الدقائق، فأصبح بلا عنوان، أترنح على سفينة تتلاطم تحتها الأمواج، فأقع غريقة بين أحضان بحرٍ يغسل رذيلته، تبًا لمجتمع مزق طهارتي عنوةً، تلك آخر كلماتي وأنا أنزف ألمًا وأتلفظ آخر أنفاسي، سحقًا يارجل سلب مني روح عفتي وانتشى فرحًا، سأترك لك نبضاتٍ مرهقة، ودعوات سخية بالإبتلاء كما بليتني، لاوفقك الله، ولا فرج لك همًا.
ورحلت تاركةً آثار دماءٍ لطخت نقاء صفوتها، ودموع قهرٍ أشعلت فتيل ألمها، رافقتك السلامة أينما حللتي، وأتلفك الله كما ازهقت روحها وجعًا.....
وتبقى الأيام تكرر ضحاياااها بلا عقاب لمجرم قتلك بلا سلاح.
محترف هو في تعذيبك يا امرأة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق