الأربعاء، 9 مارس 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{حلم}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{لما حسن}}


 قصة قصيرة 

حلم 
استفاق قلقا يتصبب العرق من جبهته يقول ياالهي ماذا جرى لي أنه حلم متعب الشاب الوحيد الذي يعمل اجيرا في مزرعته عمي أبو حامد ماذا بك لما الصراخ بعد أن ناوله كأس من الماء أجابه لقد رأيت في المنام شيخ يرتدي عباءة بيضاء يقوم بأخذ الديوك المتواجدة لدي في المدجنة وفجأة قطع كلامه وصرخ غاضبا بطبعه الحاد المعتاد وما بالك أنت بي هيا إلى المدجنة وعد لي الديوك المتواجدة فيها 
هرول الشاب مسرعا تفاديا لغضبه قام بعد الديوك والدجاجات وقال لأبو حامد مبتسما  نمتلك في المدجنة ستمائة دجاجة ومئة وسبعة من الديوك المدللة 
أبو حامد استشاط غضبا ولمذا الضحك عمري مئة وسبع سنوات ولدي مثلها من الديوك جمد الشاب في مكانه بعد أن أخذ نفسا عميقا وقال هل تأمرني بشيئ قبل أن أغادر إلى عملي 
أبو حامد قم إلى المدجنة واذبح لي ديك وأوقد النار لتجهيز الغداء ستشاركني الغداء كل يوم .......وما كان من الشاب إلا اطاعة الأوامر توالت الأيام وظل أبو حامد على نفس المنوال يذبح كل يوم ديك ويولم ما إذ وطاب من الأطعمة ويشارك الشاب المستغرب من حاله فيها لكنه لم يتجرأ أن يسأله عن سبب تغير نمط حياته المفاجئ كان يقول لنفسه ماشأني به  أتناول اللحم واشرب النبيذ المعتق واقضم الجوز واللوز ماشأني إن أصابه الخرف ......
توالت الأيام والشهور ولم يغير أبو حامد من طقوسه اليوميه من البذخ والترف  ولا الشاب استوعب ما يجري حتى وصل في اليوم السابع بعد المئة إلا الديك الوحيد  المتبقي في المدجنة عاد إلى أبو حامد وقال عمي أنه الديك الأخير لدينا هل أذبحه شحب لون وجهه وقال قم إلى الديك واذبحه إن شاركتني فيه فالحمدلله ولتتولى أنت القيام بمراسم جنازتي ودفني مزرعتي ودجاجاتي المتبقية هبة مني إليك دهش الشاب من حديثه وقال أطال الله في عمرك الآن فهمت أنت تخشى الموت وقد عشت ماعشت رد أبو حامد كأنني لم أعش الا يومي هذا
ذهب الشاب لذبح الديك وعند عودته  كان أبو حميد قد فارق الحياة على كرسيه الهزاز تحت شجرة التوت
لما حسن

ليست هناك تعليقات: