الأربعاء، 9 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{شحوب المداد}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{عبدلي فتيحة}}


 شحوب المداد


سيبكي اليراعُ شحوبَ  المدادِ
كما يبكي  فينَا  الضَّميرُ  العليل

و تبكي الحروفُ انحلالَ المعاني
و موتَ السطورِ  و ليلاً  طويلْ

و تُنعَى  البيوتُ  بقبرِ القوافِي
و يدنو القصيدُ إلى المستحيل

و كلُّ   البحورِ  تسيرُ إلى ما
نضتْهُ  الصدورُ  قُبيلَ الرَّحيل

و بينَ المخاضِ  صراخٌ يدوِّي
و يدنِيه  مولِدَ  فجرٍ  و  جيل

صباحٌ  بهِ  المعجزاتُ تمادت
لترفع   وهن   الجبينِ الذَّليل

و توقِضُ   مدًا بكفِّ   الرزايا
تحومُ  عليهِ   الصقورَ   دليل

فليتَ   الزَّمانُ   يبدلُ   فينا
طيورَ النوارسِ فوقَ النخيل

ليَرْبُوَ   فينَا   الفتى  العربيُ
يفجِّرَ حرفًا  كما  السَّلسبيل

جلالةُ ضادٍ  و  زهرُ  القرنفل
و عينٌ يسيل  بها الزَّنجبيل

عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات: