الاثنين، 21 مارس 2022

نص نثري تحت عنوان{{أمي الراقدة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حماد}}


أمي الراقدة طويلا تحت ندى العشب ....حبيبتي الأولى المكتحلة بالتربة السمراء،  امي التي أورق تعبها فينا جميعا ولم تقطف الثمر،  اعرف انك كنتِ تحبين آذار ، شهر الخير والجمال،  ففيه زفتك النساء كقطعة من غيم عروسا لأبي الذي احبك من كل قلبه وأنتظر اربع سنوات بصبر ان تصبحي الزنبقة الوحيدة في حديقة قلبه. فيه ولدتي أخي أحمد وقد كنت تحبين أحتفالات عيد الأم وعيد زواجك ، وكنتِ تفرحين بالهدايا. والآن لا آراكِ ولا اسمعك رغم صخب مهرجانات الخير والفرح... اعلم أن الموت قدر محتوم والفراق حقيقة مؤلمة ولكنها واقعة، ولكن اعذري قلبي الذي مزّقه الفراق وأدمته الكلمات والتهاني وحتى ورورد آذار في عيد الأم أصبحت اشواكا تدمي قلبي...القبلات غدت باردة ، والأزهار ذابلة ، والهدايا بلا قيمة لانك انتِ هدية السماء النفيسة... لا أملك حروفا تعبر عما يعتمل في قلبي، ولا زنابق ازرعها على قبرك البعيد لأن يدي لا تصل إلى ترابك الطاهر.... لا أملك إلا حبي ودعواتي في الغسق ان يرحمك المولى ويسكنك أجمل الفراديس وان يجعل قبرك روضة من رياض جنته آمين يا رب العالمين...  
#بقلمي 

#إيمان_مرشد_حماد 

ليست هناك تعليقات: