"خارج أسوار المدينة"
سافرت بعيدا...
أسبح في بحور الماضي... وجبال المستحيل
واهيم في الليل في سماء الكون المسحور
أري شريط ذكرياتي.. كخيط من الدخان وسراب
يظهر نحو الافق البعيد... يأبي أن ينطفئ
بمرور الأيام....ولكنه عالق بالذاكرة
وخصوصا الأشياء القديمةالقاتمة التي تركت
هذا الجرح العميق بداخلي... وبقايا البلور
المكسور تتناثر في أجزاء من جسدي
عند ملامستها والضغط عليها... تنزف المآ
وحزنا علي ماضاع من أجمل أيام حياتي
في سجن بلا أبواب... سجن داخل ذاتي
حرمت من كل لذاتي... من كل أحلامي
من كوني أنثي تريد أن تشعر بجمالها
بوجودها... بشخصيتها... بجاذبيتها
وبحنان وأهتمام كل من حولها
ف الأسوار ياعزيزي... ليست داخل جدران
السجون فقط.... بل داخل مدينتنا، وشارعنا
ومنزلنا، وأيضا داخل أنفسنا
هذه هي السجون الحقيقية
تبقي حرآ ولكن سجين... سجين...!!!
المجتمع، العادات والتقاليد، العيب والحرام
وتضيع أعمارنا هباءآ... لا نسعد ولانتمتع
بها ولا نقدرعلي تحقيق ذواتنا وحلمنا
ونندم... نندم كثيرآ... ولكن بعد فوات الآوان.
(ميرڤت ناشد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق