الثلاثاء، 22 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{هي أمي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 هي أمي ...!!

________
هي الأحلى 
و هذا البحرُ يعرفُها , وذاكَ الفجر يألفها 
و ذاكَ الليلْ...!
هى الأغلى 
نسيمُ الوردِ يشهقها ، 
يقبَّلها ندى الغاباتِ في قلبي 
وذاكَ الأيلْ
هي أمي 
التي قد لوَّنَ القرآنُ عينيها
ضحى أو ليلْ
هي أمّي 
التي كانت 
كمثل الوردةِ الجوريةِ الأنفاسِ
تسحرني ، و تجعلني كريحةِ نعنع
أو هَيلْ
هي أمي
الجوى المسحورُ ، و المنثورُ 
في قلقٍ و في أرقٍ 
طَوالَ الليلْ 
هي أمي 
و مروحتي ، و مزرعتي 
و بوصلتي 
و تحملني على يدها 
كماءٍ مُتْرَعٍ  للسَّيلْ
هي أمي 
كهمسِ الشَّمس في قلبي 
و ترويني 
دموعاً مُترعاتِ  الوَيلْ 
هي أمي التي تحيا 
بمهجةِ نرجسِ الغاباتِ 
تجعلني نبياً لا شبيهَ له 
و تجعلني 
كرعشةِ صهوةٍ للخَيلْ 
هِيَ أمي 
و يلمحُ روحَها قلبي ، و تشدو لي 
مواويلاً مُخمَّرةً ، أكاليلا مزهرة 
و أرويها بخفقي  ...
أو دماءِ سهيلْ....!!

 سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: