الأحد، 6 مارس 2022

نص نثري تحت عنوان{{سألتني نفسي}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حمّاد}}


سألتني نفسي

سألتني نفسي : ما الموت؟  
فقلت لها: هو ان لا نعود يوما إلى ذات المكان
في ذات الساعة الزاعقة بالكآبة
إلى ذات الحارات الصاخبة بالصوت
هو ان نتوقف عن العبث مع البشر في ذات الزمان
هو ان ألا نعاود الصحو في  كل صباح
 كاننا ذات النور الساطع الذي يشيّع الموت
عندما يحل الموت
سنترك ما كنا عليه يوما  فوق صهوة الوقت
حينها سنترك العمل يقف صامتا كالأشباح
عندها سيكون سفرنا في طريق الزوال
بعيدا عن الجبال والتماعة والنجوم.
الموت أن تكون هامدا،  صامتا عند النواح
هو ان تغدو بلا صوت 
بلا بصر في غياهب الصمت
ستغدو منقطعاً عن وهج الشمس  
أبكما اصما كصباحِ ديك على أكمته بلا صياح
عندها لن تعود إلى البيت مع احتضار المساء
لن تسرع لتلتهم طعامك عل عجل
الموت هو ألا تعود
بعد ان تفهم كل شيء على مهل
حين تعرف انك كنتَ تحرث الماء لتحصد الهباء.  
حيث تعرف انك عشتَ مع نفسك في الخفاء
لتكتبَ ملامح كذبة تسمى الحياة
الموت هو ان لا نعود ونتلاشى كالذكريات.
#بقلمي

#إيمان_مرشد_حمّاد 

ليست هناك تعليقات: