الأحد، 20 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{احتراف اليقين وترفُ الإيمان}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{لميس منصور}}


احتراف اليقين وترفُ الإيمان 
وهل يغفو الشّوقُ بين.......الجفون
دون دفءٍ
وهل يذوبُ........الجليدُ
في البعد 
ويُحرقُ صقيعُ........الغياب 
كم يكون الحلمُ.........جنونيّاً
إذ يقفُ على عتبات.........الانتظار 
يتأهّبُ لاستقبال عاصفة..........الإعجاز
تصلُ من دروبٍ بداية........ممرّها 
يصلُ.......قصرك 
تأتيني بإشراقةٍ من نور........عينيك 
تحملُ فصول الابتهاج.........والسّعادات
وأنا بوعدٍ منك أنتظركُ......بلهفةٍ  
أحاولُ تمزيق قمصان........اليأس 
جاهدةً أرتقُ ثوب........الملل 
وبإصرارٍ أطرّزُ عباءة........السرور
والفرح........بلقائك 
لن أنظر من ثقوب جدارٍ خلفه محرقة.......الصّبر
كيف يُطلقُ وجّها (شدّة لهيبها) 
كي لا يتسلّل لهيبها إلى........قلبي 
ولا تمسُّ بحرّها مسامات........روحي 
ألقي عليها شبكة........اصطيادٍ 
قبل أن.......تصلني 
فأحرقُ بحرّ حبي........جمرها 
وأطفئ بحلمي المجنون.......لهيبها 
فأنا محترفة..........اليقين 
ومترفةُ.........الإيمان 
بأنّك ستجتازُ كلّ الصّعوبات.......وتأتيني 
بلهتي.........استقبلك 
بحنوّي......احتضنك 
بأهدابي.......أغطّيك 
بين أضلعي......أخفيك 
نعم يا فرحة........دنيتي 
سأمطرُ فرحي.......عليك 
وأنسى أوجاعي........في غيابك 
سأهطلُ مدادي على أوراق......الذّاكرة 
سأحطّمُ جدار........يأسي
بأنّك ناسٍ.......وعدنا
سأحرّرُ أشواقي........المسجونة 
وأطلقُ سراح الألم أيام......بعدك 
في جنون ليلٍ.......بدريًٍ  
أتوسّدُ فيه دفء.......صدرك 
إذا ما أتيتني تروي عروق.......شوقي 
لأرقص على وقع نبضات........لهفتك 
ثمّ ننامُُ بهناءٍ.......واستراحةٍ 
لنستيقظ على هتاف........الشّمس
بردائه.......الصّباحيّ 
وهي تحملُ أنسام ربيعٍ أنت......هو 
مع عطرك المزكيّ.......بأنفاسك 

بقلمي 
لميس منصور 
20 /3 /2022

سوريّة طرطوس 

ليست هناك تعليقات: