الأحد، 20 مارس 2022

نص نثري تحت عنوان{{مخاض ميت}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


 مخاض ميت...


لا شيء غير القفر يطوق المسافة
يحفر الألم الصاخب
فوق الصهيل
والحلم المشوه في الحواشي
ضل بعتمة المتاهة
موغلا بزنزانة الفقد دون نبراس
لم يزل غشاوة الحجب
ولازم عماؤه
ضرير يتحسس ظلمة الكرب
لم تنصفه الجدران إلا وهم الرؤى
معتقل بين دجنة مواقيت
عصية الخروج
هناك
أبعد من أسوار المنفى
فضاء حي بلا ضيق
وزهرة أقحوان
نزعت عن لحائها الصباحات
الميتة
تسنى لها المكوث بنبع يروي
جفاف الجذوع
ليشرق ألقها في ذاكرة الغيب
وحده يرد" خائبا بغيهب
الصد"
خاليا من ريحها وما حوى بالفلاة
قطرة ماء
والدرب حريق
لم يقصم ظهر العجز
تكسرت به مراقي العلو المخاتلة
فطمست خطاه شهقة
الوحل
رأى في الخراب مشنقة
وغرس الجدوب..

بقلم حمزة أونسي

ليست هناك تعليقات: