سَقطَ الموتُ
من علِ
فقدتُ الآسي
للعُللِ
أتى رِفاقهُ
حاملين نعشَهُ
ينادونني
وينادون أمي
وقالوا يا ابنةَ
الشهيدِ هللي
وأنا في
مقتبلِ العمرِ
طفلةٌ
فقدتُ والدي
وأمي
في ريعانِ
صِباها
لا أصبحتُ
أنا لها
ولاهي لي
لم أفتقدها
كما افتقدتُ
والدي
في كلِ يومٍ
أذهبُ إلى
رفاته
تناشدني أدمعي
كأنها انفجرت
ينابيع حُجُراتِها
تسقي الرمث
بماء سلسلي
يقولُ لي والدي
من داخل الرفات
حرام هذا
الخدُ الطري
ياطفلتي تبللي
ياويل قلبي
وياويل روحي
وياويل عمري
هل أحدٌ في
هذا الكونِ
يحتملُ تحملي
رباهُ صبرني
على فقدان
من أخذتهُ
مني
لا أعترضُ
على حكمكَ
ياخالقي
فأنا طفلةٌ
في مقتبل العمر
ألحقني به
بجنتكَ في
رياض خُلدكَ
وسرّع في أجلي
لكي نلتقي
هناك
يضمُّني على صدره
أستنشقُ عطرَ
أنفاسه ثانية
كعطرِ ولي
وأنا بالنسبةِ لي
والدي
كان بمعتقدِ روحي
وقلبي ولي
لو جُمِّعتْ
زهورُ الكونِ
بأكملها
ومزجت
لايكونُ عَبقُها
أزكى من
عطرِ والدي
بالنسبةِ لي
رحماكَ رحماك
ياربي بوالدي
أتخيلُه كلما
وضعتُ رأسي
على وسادتي
يضعُ رأسه
قربي
يمسدُ شعري
يغمُرني ببحر
حنانه كأنني
أعيشُ الواقعَ
في تخيلي
ناشدتكم بالله
ياأطفال الكون
أحثكم لكي
تشعرون بي
وأبتهل لله
بدعائي لكم
لا أحدٌ منكم
مثل بلوتي يبتلي
الدكتور يونس المحمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق