نسيا منسيا
كم من بداية جميلة أخذت عمرا من انتظار؟
كانت اللحظات التي تجمعهما مهددة بالزوال،يحبها كرضيع يمسك بصدر أمه،يخاف أن يتركه،شجرة وارفة استظلّ بظلها ،كم عشق جنون تلك اللحظات الباذخة بحب ،لم يستطع تدوينه ،في لحظة غياب أحبها كقطة ثائرة تخاف على أولادها ،ذاك الشغف الذي يجعل منها عاشقة حتى الثمالة،فلحظات الغضب تظهر ما يعتريها من كوامن و بواعث خفيّة ، و لحظات هيام حقيقية.
كم احتاجها صدقا في عالمه الموبوء بالكذب و الفساد و ها هي ترافقه في زلات قلبه و قلمه، الذي كان حديث الصدق في معبده، كم هز شجرة الكلمات فتساقطت رطب الآهات، و لملمت هي قطرات العسل من الشفاه، ثملة هي الحروف حين تفتح أبواب الصمت و تنطلق فاتحة ساقيها للريح ،فلا حد لذاك الجموح،سابق الزمن في لحظات عراكه مع ذبذبات القلب الحالمة،لاحقها بشغف صديق و حب عاشق روحاني لدنيا الوجد،
سمية جمعة سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق