الجمعة، 8 أبريل 2022

نص نثري تحت عنوان{{هذه الليلة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{ندى الساعدي}}


"هذه الليلة "

أرى غيومَ هذه الليلةِ شديدة البياض 
يبدوا أن حديثُك في الليلةِ الماضية بَقي ملتصقاً بها !
أحسبُها دافئةٌ جدًا الآن 
أرى على وَجهها خطوط ضَحكة ممتدة لا نهاية لها.
أفكرُ الآن في كتابةِ قصيدةٌ تشبه عينيك !
أجعلها رفيقةٌ لي ،
أرسمُ على أجفانها حِكاياتٌ جديدةْ 
وأُحَدثها عن الريشةِ البيضاء النائمةُ على السطرِ الأخير مَن روايتي !
والأمنيةِ التي رَمَتها لي نجمةٌ مضيئةٌ في إحدى الليالي الحزينة.
والشمعةِ التي عَجزتُ كثيرًا عن حرقها فوجدتُها بعد ليلتين ضَوء شديد الحُمرة !
والبذرة المالحةُ التي نَمت فوقها شجرةُ البُرتقالِ.
أشيائي الصغيرة جدًا 
أشيائي التي تَفيضُ بالحُبِ والحنان. 
ثم، سأُغلفُ صَدرها بالاغاني والصلواتِ 
سأجعلها  تشبه طفل وِلد حديثًا 
طفل يَنظرُ الى فمِ أمهُ بحُب 
أدعُ رؤيتي تَنمو داخلها لتصبح 
قصيدةٌ بعمرِ المَطر .

ندى الساعدي 

ليست هناك تعليقات: