غداً يومٌ قد مضى
غداً يومٌ قد مضى
سأحيا موتاً مسبقا
مهلاً أيّها الغيم
هل لي بقطرة
تنعش ذاكرة المطر
كنا هنا ...
كانت الأهداب مدائننا
كنا هناك ...
كانت الشّرايين دروبنا
نجمع خطوط اليّد
في همس عرافة مدعية
أن الإنتظار غرقٌ ..
يمد خطاه الطّويلة
في عمق الوقت
أنا أنتظر ...
كافاً مخفية إبتلعتها
بحة صوتي
الأماكن تحدثني
أنكَ ستمر يوماً
على غبارها
نصوصٌ تبتسم لعينٍ تقرأها
توشوش همزة غافية
أن ألفها هنا
هاوية هاوية
منذ مئة وألف ظلا
منذ ملايين الأقمار
تنام الفضة على جيد الرّغبة
لتشتعل اللهفة.
في لونها الأبيض..
في لونها الليلكي..
في خجلها الوردي ...
في نعومة أظافر الشغف .
ليسرق الليل ...
خصلات الشعر
المتدلية على بلور
يتصبب جبينه ياسمينا
مهلاً أيّها الضّباب
هل لي بنظرة
تعانق رحيل اللقاء
هل لي من حظ الأرض
في دفء الشمس
هل لي بقدمٍ
تعلمني الوقوف ...
سأتوسل للمرايا
أن تمنحني نافذة لصوتكَ
سأركض بساقٍ مبتورة
على أطلس العالم
أسحب البحر للشاطئ
علّ يابستكَ تتسلقُ أرضي
ويرحل بصري إليكَ.
ملاك نورة حمادي
الجزائر
٠٤/٠٤/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق