الجمعة، 15 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{متي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


متي
________________________________________________
إنْ لَم تَكن معِى الآن فَمتى 
       مَتى سَتَأتِيني؟
يَجلِدُ قلبي الظمأ فَمتى تنقِذني 
       ومَتَى تَروِيني
متَى أكُف عن الشكوى والبُكاء؟ 
      وبِالأفراحِ تُهَاديني
متَى تَسقطُ مِن قصَائدي سطُور الحُزن
       ويَبتَسِمُ الشِعرُ في دواويني
ومتى آراكَ في غَير الحُلم  تُداعِبني 
           يَومًا وتُنَاجِيني
متى يسقطُ اسمِى مِن دفَاترِ المفقُودين 
    في بحرِ العَاشقِين؟
متى ٱعلِنُ بينَ العُشاق أنني لاَزِلتُ حَيًا
  ومَتى سَتَطرحُ  بساتِيني
متى تعُودُ يَاهاجِري، جفت أزهاري، 
إلى متَى الخريفُ سَيأوِيني
حرقتُ أيَام العُمر شموعًا تنتظِر يَالَيت
      يَاليتَ الشموعَ تُحييني..
وحَلت كل المواسمِ في أرضي وموسِمكَ
      أنتَ لاَزَالَ  يُجَافِيني
متَى تَدُقُ بابِيَ المسنُود بِجُثث الأماني، 
       وعَليهِ زَهرُ الشبابِ يُنعِيني
متَى تُشرِق شَمسُكَ في أرضٍ بِهَا الغيومُ 
      طَبيعةُ ومَواسمُ البردِ سِنِيني
بِدَربي الشَوكُ منثُور نَثرَالرِياحِ مِنَ النِيل 
         إلى بلادِ الرافدين
حَكَمتُ الأرضَ جميعَها ولاَزالت ولاَزَالت
        عَينَيكَ أنتَ تَعصِيني
فَإن كَانَ الحُبُ ذنبي مَاذا أفعَل فلاَ كفَارةَ
          أبداً عَنِ الحَنينِ
 _______________________________________

حسام الدين صبرى/ديوان /قال لي سنلتقي 

ليست هناك تعليقات: