((( حريٌّ بك أن تبقى )))
سأقصّ عليكم
ما حزّ في النّفس
من القصص
فلست بِقسّ
و لا بِرهبانٍ
و ما كنتُ ذاك المُنتظر
و لا من أصحاب الرّسِّ
سأتلو عليكم صورة
رسمتها
بدموع ثائرة
أسالتها
أيادٍ عابثة جائرة
أفسدت الحرث
و جفّفت الضّرع
و تجلببت بالشّرع
و ادّعت أنّها...
للوطن الحصن و الدّرع
فصارت هي الأصل
و قولها الفصل
و بتنا رعاعا
لمن كانوا هم الفرع
نجوب الشّوارع
و الأزقّة
أشباحا تائهة
أجسادنا
تستحثّ الخطى
لا بوصلة لها
فوق الخضراء هائمة
تخالنا أحياء
و نحن أموات
جثث هامدة بالية
قتلوا فينا الطّموح
و سرقوا أحلامنا
و بتنا سجناء
الأيّام الخالية
تتقاذفنا بيادقٌ بائدة
جٌناةٌ نحنُ
و إن تظاهرنا بأنّنا الأنقى
فلولانا ...
ما أضحى الوطنُ منفى
اتّعظنا
و لن نُلدغ من جحر
مرّة أخرى
رغم الدّاء سنحيا
و سنُوقدُ أصابعنا شمعا
و سنصنعُ لك مجدا يا وطني
به يصيرُ غدُك أبهى فأبهى
مضاة نحن يا وطني
و إن فنى الكلّ فليفن
فحريّ بك أن تبقى
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق