الاثنين، 11 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{حريٌّ بك أن تبقى}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


((( حريٌّ بك أن تبقى  )))

سأقصّ عليكم 
ما حزّ في النّفس
 من القصص
فلست بِقسّ
و لا بِرهبانٍ 
و ما كنتُ ذاك المُنتظر
و لا من أصحاب الرّسِّ
سأتلو عليكم صورة 
رسمتها 
بدموع ثائرة
أسالتها
أيادٍ عابثة جائرة
أفسدت الحرث 
و جفّفت الضّرع 
و تجلببت بالشّرع
و ادّعت أنّها...
 للوطن الحصن و الدّرع
فصارت هي الأصل 
و قولها الفصل 
و بتنا رعاعا 
لمن كانوا هم الفرع
نجوب الشّوارع 
و الأزقّة
أشباحا تائهة 
أجسادنا
 تستحثّ الخطى 
لا بوصلة لها 
فوق الخضراء هائمة 
تخالنا أحياء 
و نحن أموات 
جثث هامدة بالية 
قتلوا فينا الطّموح 
و سرقوا أحلامنا 
و بتنا سجناء 
الأيّام الخالية
تتقاذفنا بيادقٌ بائدة
جٌناةٌ نحنُ 
و إن تظاهرنا بأنّنا الأنقى 
فلولانا ...
ما أضحى الوطنُ منفى
اتّعظنا 
و لن نُلدغ من جحر 
مرّة أخرى
رغم الدّاء سنحيا 
و سنُوقدُ  أصابعنا شمعا 
و سنصنعُ لك مجدا يا وطني 
به يصيرُ غدُك أبهى فأبهى
مضاة نحن يا وطني 
و إن فنى الكلّ فليفن 
فحريّ بك أن تبقى

     ابن الخضراء
 الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

ليست هناك تعليقات: