الأربعاء، 6 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{في عيون الشمس يرتجف الصقيع}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


 في عيون الشمس يرتجف الصقيع 

بين مساراتٍ بها الشكُ اعترى وجهَ الحقيقة 
ينبئُ العرافُ عن املٍ تمزق بين لحظات العيون 
في قلاعٍ من فضاءات بها صرخ الخيال 
يرتسم للحبِ طيفٌ من محال 
ألوانُ من ألق الأماني 
فيها  شاخ  العثُ ينفثُ في دخانٍ
ترتدي الأحلامُ طمراً من سراب 
وجموحٌ مات فيهِ الحسُ ينضب
يتجرأ الوهمُ ليبلغ في مداه 
في غفلةٍ ينعى السكونُ ما تعجل من خطاب 
لا يبالي السرُ تفضحهُ العيون 
غريبةً  أفاقَُ   تطمسُ في معالمها الرؤى 
وتنوء في ذلٍ تعنفها أنتفاضات الضباب 
يتهرأ الوجدانُ  من نزفِ  القلوب 
وشعاعٌ من سنا الاحلام يخبو في خنوع 
سيلُ دماءٍ  في عروق  العشق  يجمد 
ينقطع نبض الوريد 
ابوابُ كبلها الصدأ يخنقُ منافذها الوعيد 
تتوشحُ الأمالُ براقعَ الغدرِ البغيض  
تشتكي زيف الوعود 
أنفاسُ قطعها الرجاء 
بين شهيقِ من رئاتٍ مزقتها الأمنيات 
وزفيرٍ فاض فيهِ الوجدُ من عشقٍ شتات 
هل ننتظر يخبرنا العرافُ عن وجه الحقيقة؟ 

عبد الكناني 
الثلاثاء ٥ / ٤ / ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات: