الثلاثاء، 10 مايو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{لقد أحببت عاهرة}} بقلم الكاتبة القاصّة المصرية القديرة الأستاذة {{سميرة عبد العزيز}}


لقد أحببت عاهرة ****
فى القاهرة تحديدا منطقة فيصل ، يعيش مصطفى مع خالته اسماء التى اهتمت بتربيتة بعد وفاة والدية  وهو طفل رضيع ، كان مصطفى فى الصف الابتدائى برعم أخضر برئ
وكانت معه فى نفس الصف رويدا جارته،  كان مصطفى يحب رويدا كثيرا وكانت أكثر صديقة له مفضله، 
وكان يلعب معها وكانت خالته اسماء تأخذ رويدا عند كل خروجه مع مصطفى،  كبر مصطفى ورويدا مع بعضهما على الحب والنجاح والتفوق ، حتى أنهما التحقا بنفس الكلية  واصبحا لايفراقا بعضهم واصبحت رويدا جزء لايتجزء من حياة مصطفى ، وفى يوم وبعد المحضارات جلس مصطفى ورويدا فى كافتريا الكلية يتحدثان عن مستقبلهما بعد التخرج،  قال مصطفى بحب رويدا حبيبتى نحن الآن على وشك التخرج وامامى مشوار طويل حتى اكون نفسى واتزوجك وتصبحين زوجتى هل ستنظرينى؟ قالت رويدا بانفاس مكبله بالحب مصطفى سوف انتظرك باقى العمر لا أرى أحد سواك ؟ قال مصطفى الآن بينا وعد امام الله انى سابذل كل جهدى لأكون جدير بكى وانتى توعدينى انكى ستقفى بجانبى وان تنظرينى،  قالت رويدا اوعدك مصطفى ان انتظرك مهما كانت الظروف،  ابتسم مصطفى وضم يد رويدا بين أحضان يده ونظر فى عينها وضم قلبها الرقيق فى احضانه، لم يمر الوقت طويلا هناك من يقف ويراقب هذا الحب بخبس وينضم لطاولة العشاق ليقطع عليهم تبادل الأشواق ، انه احمد شاب مرهف وغنى ووسيم والبنات تتقاتل عليه فى نفس الوقت ولكن احمد يريد فقط رويدا ، يريد أن يكون هو العاشق والمعشوق يريد فقط ان يفوز برويدا ، ونفس الوقت يحمل بداخله الكره والحقد اتجاه مصطفى ، وبسرعه انضم احمد لرويدا ومصطفى وفى ثانيه قال أيها العشقان نحن هنا ، رد مصطفى بحرج احمد ما دهاك؟ قال أحمد بمكر مصطفى انت غرقت فى اعماق الحب ولا تدرى أين سياخذك،  قال مصطفى بعصبيه احمد هذا يكفى منك والتفت لرويدا وقال هيا رويدا لنذهب إلى البيت ، لم يمر هذا الموقف بنسبه لاحمد مرور الكرام فقد قرر أن يشغل رويدا وان يكسبها  مهما كان الثمن،  بدأ احمد يطارد رويدا ويتصل بيها هاتفيا حتى تمكن منها،  وبداء يغزل لها الحب والاهتمام حتى اصبحت رويدا تتغير مشاعرها اتجاه مصطفى  وبدات العبث معه ظلت تحدث احمد ومصطفى فى نفس الوقت ، وفى ليلة على طاولة الغداء بداء مصطفى التحدث مع خالته اسماء بشأن رويدا قالت اسماء مصطفى ابنى حبيبى قره عينى لا تحمل هم معى بعض من مجوهراتى سوف ابعيها وبعد تخرجك لن يكون عليك مجهود كبير سوف تكون حاجات بسيطه تكملها،  فرح مصطفى بكلام خالتة اسماء وبداء يحلم بتخرج والمستقبل المنتظر وان يكمل نصف دينه مع محبوبته ورفيقت فى الطفولة رويدا، عدت ايام الكليه وتخرج مصطفى ورويدا ،   وقال مصطفى بشوق  رويدا حبيبتى سوف اكون جاهز قريبا وسوف يكون لنا شقه فى مرسى مطروح لمصيف والإجازات ، نظرت رويدا لمصطفى نظرات الكره و قالت ببرود مصطفى انا سوف اتزوج غدا،  لم يصدقها مصطفى واعتبر رويدا انها تحب الهزار،  وقال لها بحب رويدا حقا انك سوف تتزوجين غدا وانا سوف اخطفك لعالمى غدا ، قالت رويدا بسخرية لن تستطيع،  وتركت مصطفى خلفها غارق فى التفكير وهذا التغير الذى وجد عليه رويدا،  ذهب مصطفى  لمنزله وجلس عند شباكه المفضل الذى يطل على منزل رويدا ليجد احمد دخل منزل رويدا هنا صدم مصطفى ممن رأى وبدأ يراقب من بعيد حتى وجد احمد خارج من المنزل ممسك بيد رويدا ، لم يصدق مصطفى ما يرى ، وفى اليوم التالى راى الزينة والأغاني تملاء الشارع بداء مصطفى يتحرى على كل هذا حتى كبلته الصدمه رويدا ستتزوج احمد كل الاشياء تحطمت امام عيون مصطفى عاد مكبل الفؤاد محطم القلب ، ارتمى فى أحضان خالته اسماء التى بدأت تهدئة وتعيد له الثقه بالنفس من جديد ، ولكن رويدا اصبحت بائسه لقد حطمها احمد وقام بتعذيبها وضربها لم تحتمل العيش معه بعد زواجها منه بشهرين فقط وكان لها الانفصال ،  ماذا تفعل لم تجد غير انها تعود لحبيبها مصطفى ، وفى  ليلة  ذهبت رويدا لمنزل مصطفى   تطرق باب منزله ففتحت لها خالته اسماء ، نظر لها مصطفى نظرات استحقار وقال لها ماذا تريدين،؟ قالت رويدا والندم يكبل انفاسها مصطفى لقد ندمت على فعلتى معك احمد لم يكن يحبنى كنت اعيش معه حياه معذبه والآن انفصلنا هل تقبلنى أعيش لك ؟ قال مصطفى بكل ثقه لقد فات الأوان الآن لم أعد كما كنت احبك لقد عذبنى قلبى بحبك وصرخ فى وجهى وقال  لقد احببت عاهرة 

بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز 

ليست هناك تعليقات: