الاثنين، 2 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان{{لازلتُ أنتَظرُ العِيدَ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


لازلتُ أنتَظرُ العِيدَ
----------------------------------------------------------
أتى العيدُ هَلِلْوا وكَبَرُو ..
 وأناكنتُ أُكَبِّرُ في تَسهِيد
كُنتُ أتَضَرَّعُ باكيًا.. لِتُشرِقَ
لِتُشرِق شَمسُكَ مِن جَدِيد
بحثتُ عنكِ في ضَحكةِ الأطفالِ
 في الشَّوارِعِ في الحَدَائقِ 
    وفي كُلّ ثَوبٍ جَديد
وسَألتُ النَجمَ حِينَ أتَى كَانَ
 كأنَّهُ يَبكِي عَلى حَالِ الهَوَى
بَينَنا واليومُ عِيدٌ ونَحنُ بِلا عِيد
قَالَ لي اغتَرب وحَاصَرهُ شَكُّ..
 وبَنى مِن الظُّنُونِ قَصرًا عَتِيد
كيفَ تُسىء الظَّنَّ بي وتُلقِي
 بِالطُّيورِ في قَفَصٍ مِن حَديد؟
وكيفَ تَزعُمُ أنني خُنتُكَ.. وقَلبِي
 لازَالَ قلبي ودَمِي لاَزَالَ في الوَرِيد
أنا ماخُنتُكَ أبدًا وكيفَ أخونُ.. 
وعَينَاكَ هِيَ هِيَ  فَجرِي السَعيد
وشَفتاَك زَهرُ شَبَابي.. ولِقَاؤكَ
  ولِقَاؤكَ حُلمِي البَعِيد
وكلُّ مَاتَمنَّيتُه في عُمرِي كانَ
 شيئًا وأنتَ شَىٌ بِالقَديمِ والجَديد
أهَانَ عَليكَ العِيدُ يَمُرُّ بِلا 
مُعَايدة؟ ونجومُ الليلِ في الظَّلامِ
مُستعبدَة وتغدو يَدي بلاَ يَدَيك
فلا شىءَ تَستَشعِرهُ أَصَابِعي.
       غَيرَ بَردٍ وجَليد
هذه أولُ ليلةٍ من ليَالي العِيد..
       أتي الناسُ بِفَرحَةٍ
وقد أتَاني بِجُرحٍ ومُرٍ وحُزنٍ بَعِيد
وأغارُ مِن السَّلامِ ومنَ العِناقِ
ويَدي بَاردةٌ وحُضني مُهمَلُ لا
           لاَ يَستَعِيد
فلو كنتَ قد مَللتَ الهَوَى.قَلبي
. قَلبِي لازالَ يقولُ هَل من مَزِيد
أُناشِد فيكَ الضَّمِيرَ.. وقَلبي مِنَ
الشَّوقِ مِنَ الشَّوقِ يَستَجِير
أنا مَاضَلَلتُ دربَكَ يومًا ولا أسكَنتُكَ
           بِوَادٍ بَعِيد
ما أسكَنتُكَ غيرَ جَوارِحِي وسَقَيتك
أنهَارُ حُبي وأنهارُ الدُّنيَا كانَت مِن حبِّي
           دَاومًا تَستَزِيد
فَكِّر في هَذا الأمرِ واستَدعِ ذكريَاتك
          وتَذَكَر العَهدُ المجيد
وإن كنتَ أنتَ فَرِحتَ بهذا العِيدِ
هنيئًا لكَ وتَذكَّر تَذَكَر أنَّي لاَزِلتُ لاَزِلتُ
              أنتَظِرُ العِيد
-------------------------------------------------

حسام الدين صبرى/ديوان/حب وراه الثرى 

ليست هناك تعليقات: