الأحد، 22 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان{{في حاجبيها الردى}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


في حاجبيها الردى !!..
---------------------------------------

لا أختشي الموت إلا من حواجبها 
والصَارِمَات الحِدَادَ البيض في المُقَلِ .

والخوف ألقى الردى مِنْ عين فاتِنَتِيْ 
بسهمِ ألحاظها في التو ، بالعجَلِ.

فنظرةٍ مِنْ كحيلِ الطرف تجعلنيْ 
أموتُ في الحالِ إنْ يرنُو بلا جَدَلِ.

وفي الهوى ليس يُجدِيْ الحرص أو حذري
إذا ابتغت مصرعي عمداً مِنْ المُقَلِ .

ومن يخاف الردى والموت يطلبهُ
يحتَاطُ في حذرٍ خوفاً مِنْ الأجَلِ .

فيا كحيل الرنى رفقاً بمغرمكم
فحيلتي في الهوى تشكو مِنْ الكللِ .

وكيف لي أتقِيْ مالستُ أعرفهُ
مِنْ كُلِ هذا الذي يجري على مَهَلِ ؟.

بَلْ لا أُجيدُ التحامِيْ خلف أسئلة
أثرتها شغفاً في مُحتوى الجُمَلِ . 

فنظرة مِنكَ  تُحيِيْي وتصرعنيْ
مِنْ هول مابي جَهِلنا كُلِ مُعتَمِلِ .

ونظرة مِنْكَ ياسُؤْلِيْ , وياأملِيْ
كأنها صَيَرَتْ عقلي , كمُنْذَهِلِ !.

والسحرُ في مُقلتيكِ لاحدود لهُ
ولستُ عن سحرها الأطغى بمُنْعَزِلِ.

فإن خشيتُ الردى , والموت يتبعنيْ
فكم لعينيكِ مِنْ سحرٍ ومِنْ حِيَلِ؟.

لاتحسبيني جبان إنْ نأيتُ مدى
عن خطرٍ , يَختشِيْهِ القلب مِنْ مُقَلِ .

في مُقلتيكِ يظلُ السحر مُتخذاً
سبيلهُ في الهوى مِنْ دونما مللِ.

فما البطولات إنْ تُدْعَى لمنْ صَحِبُوا
وقد تخلتْ بهذا الحُب عن رجلِ ؟.

شجاعتي خَذَلَتْنِيْ حيثُ أطلبها
كأنها ياهوى قد , خَيَبَتْ أملي !.

وكيف لي أدَعِيْ ماصِرتُ أفقدهُ
وصبكم في الهوى يبدو كمُنْتَكِلِ ؟.

يامَنْ أراكِ رضى عيني وغايتها
حَاشَا أُلاقِيْ لكِ في الغيدِ مِنْ مَثَلِ .

فبلسمِيْ جُرحَ قلبي إنني رجلَُ
ماعُدتُ أقوى على ماكانَ مِنْ عللِ.

وحَاسبِيْ واحذري ظُلمي بلا سببٍ
ولا تُزيدي مدى طيني مِنْ البَلَلِ !.

صلاح محمد المقداد

 22 مايو 2022م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: