الأحد، 15 مايو 2022

نص نثري تحت عنوان{{انتظرتك وحدي}} بقلم الكاتبة المغربية القديرة الأستاذة {{زينب الكريضة}}


انتظرتك وحدي....

أعدت التحديق في ساعتي اليدوية مرات ومرات .كنت متأكدة أني لست مخطئة و أن الموعد فعلا  قد فات.  لا أنا ولا ساعتي التي حددت معنا كل مواعيدنا السابقة .هي فعلا تمام السادسة .وقد مر على موعدنا المقدر أكثر من نصف ساعة .حتى ساعتي المسكينة كانت كمن تحاول أن تتبرأ إلي من تلاعبك .فبدا على عقاربها الاضطراب وكأنها تحاول التباطؤ ما استطاعت .
كل شيء هادئ هنا فالشمس يعتريها شحوب ما عهدته فيها من قبل .والريح بدت كأم تهدهد صغيرها بانتظام زائد والبحر بدأ يتسلل، في خجل ، بعيدا تاركا وراءه عطر الحوريات في انتظار نجمة الشمال .التي بدأت تشرئب بنورها البلوري الفريد .هدوء قاتل إلا من دقات ساعتي المضطربة .ونبض شب عن الطوق ليعزف لحنا نشازا أسمعه لأول مرة .
أسندت ظهري ووضعت راحتي على وجهي كأني أحاول أن أمسح عن عيني غبار الحيرة والتردد . إذا بي أسمع اصواتا ألفت سماعها في هذا المكان .سرب النوارس الذي اعتدنا إطعامها سويا . جاءت لتتفقد المكان .ولتخبرني أن كل شيء ثابت على العهد .إلا أنت .

زينب الكريضة المغرب 

ليست هناك تعليقات: