الأربعاء، 11 مايو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{لسنا مذنبين}} بقلم الكاتبة القاصّة المصرية القديرة الأستاذة {{سميرة عبد العزيز}}


لسنا مذنبين °°°°°
فى القاهرة تحديدا فى محافظة الشرقية مركز ديرب نجم ، يسكن على وزوجتة وفاء يجمعهم الحب والسكينة،  يعيشان مع بعضهما على الحب والرضاء بينهم،  لديهم اربعه اولاد حسام وهانى وعلاء وانور، 
وحلم على وزوجته وفاء ان تثمر تربيتهم لاولادهم وان يحصلو على مستقبل عظيم ،   وفى ليله على وهو عائد من عمله راى طفل صغير يرقد بين حنايا القمامه مريض هالك الجسم والملابس لم يكترث على لهذا المنظر وهرع على هذا الطفل وأخذه لمنزله المتواضع ، هرعت وفاء اتجاه زوجها الذى دخل عليها حامل الطفل بين احضانه فاقد الوعى وقالت بفزع على ما هذا الطفل وأين وجدته ؟ قال على بانفاس متلاحقه زوجتى حبيبتى وانا عائد لمنزل وجدت هذا الطفل فى القمامه فاقد الوعى لم اتحمل وضعه المؤلم واتيت به لمنزلنا المتواضع ، قالت وفاء بكل حنان فعلت الصواب يازوجى على ، انطلقا الزوجين بطفل لاقرب دكتور اطفال وبداء العلاج لهذا الطفل حتى افاق ، وقال من انتم ؟ رد على بحب ايها الصبى الصغير وجدت فاقد الوعى وسط القمامه ماهى قصتك وما اسمك واين ابويك ؟ قال الطفل والدموع تكبل فؤاده ليس لدى ابوين لقد ولدت يتما وكنت فى دار ايتام ولم تكن المعامله فى الدار كما ينبغي فقررت الهرب من جحيم الدار لم اكن اعلم ان الشارع مثل الموت ولكن انت من انقظتنى من الهلاك ، قال على من الان انت ابنى مثلك مثل ابنائئ الاربعه وسوف اكتبك على اسمى وسوف اختار اسمك يليق بك سوف اسميك غيث ، فرح الطفل غيث باسمه وركض فى احضان على ووفاء سعدت وفاء بغيث كثيرا وبدا طريق كافح الزوجين من أجل اولادهم الخمسه حسام تخرج من كليه الطب وأصبح دكتور وهانى تخرج من كليه الهندسه وأصبح مهندس وعلاء تخرج من كليه الحقوق اصبح محامى وانور تخرج من كليه الصيدله وأصبح دكتور صيدلى وغيث كبر وتخرج من كليه التربيه وأصبح معلما  وبطبيعة الحال ابيهم على موظف حكومى بسيط وزوجته وفاء موظفه ايضا وفى هذا الزمن الذى يعتصرة الغلاء المعيشى،  ظل الوالدين كالاسود امام تعثرات الحياه لأجل ابنائهم ليكونو مثلا مشرف لبلدهم، وفى ليلة جلس غيث مع والدية وعلى ووفاء وقال اليوم تخرجت  من الكليه واصبحت معلما ولكن يوجد ترشيح لمدرسين يعملون فى الكويت وسوف اتقدم لهذا الترشيح واسافر الكويت اكون مستقبلى هل انتم توافقون ام لا ؟ قال على بحب غيث ابنى لا أمانع ان تسافر لتجد مستقبل أفضل  وفقك الله يا ابنى، ركض غيث كعادته فى أحضان والديه واعطاهم قبله على جبينهم الرقيق بحب واحترام وعرفان لهم ، لم تمر شهور وحصل غيث على الترشيح ليسافر الكويت ويكون مستقبله الناجح ، اما حسام وهانى وعلاء وانور آخذو قرار بشأن حياتهم الخاصه ان يتزوجو ويكملو نصف دينهم ، وعرضو الأمر على والديهم لم يعترض على ولا زوجته على قرار ابنائهم ورحبو بذلك بحب ، تم زواج الأبناء ولاسف مع زواجهم اتى البؤس والدموع لعلى ووفاء ان لم يحظو ببعض الاهتمام والاحترام من ابنائهم وزوجاتهم،  
قررو الأبناء وزوجاتهم إدخال على ووفاء دار للمسنين،  كى يارتحو قليلا منهم وان يكسبو بعض الراحه لزوجاتهم،  وفى الدار كان العذاب والسخط على وفاء وعلى حيث الضرب والاهانه بعد ماكبلهم المشيب مشيب كفاح ومجهود عظيم من أجل ابنائهم ، زرفت الدموع من اعين وفاء وقالت بخنقه على ماهو الذنب الذى فعلناه ليكون لنا هذا الجزاء؟ قال على بانفاس حزينه وفاء حبيبتى لم نقترف ذنب غير اننا انجبنا ابناء لايستحقون ان نكون لهم والدين،  قالت وفاء بشوق مكبل بالم على اشتاق لابنى غيث هل سياتى قبل أن نموت ؟ قال على بشوق غيث سوف ياتى لامحال 
كل يوم تشرق الشمس ويصاحبها امل جديد مع غيث الذى اصبح اكبر معلم على مستوى العربى ، أصبح ثرى من عمله وقرر العوده الى القاهرة،  عاد غيث ليجد الصدمه تكبل فؤاده لم يجد ابويه الذين انتشلوه من البؤس وتكفلو به ، بداء يسال اخواته عليهم وكان الرد صدمه عندما اخبروه ان والديه على ووفاء فى دار للمسنين لم يكترث غيث وانطلق حيث عنوان الدار ، وجد والديه على ووفاء فى حاله مؤسفه بسبب التعذيب،  لم يصدقا على ووفاء  عندما وجدو غيث أمامهم  الدموع تزرف من اعينهم الطيبه ركض غيث فى احضانهم وأخذهم إلى شقته الفخمه فى حى المهندسين،  وكرث حياته لخدمتهم ورعايتهم 
وايضا جعلهم يزرون بيت الله الحرام،  واختار غيث لنفسه زوجه صالحه تراعى الله فى حق والديه وقرر غيث أخذ والديه وزوجته لكويت مره أخرى 
اما الأبناء الاربعه عندما علمو ان غيث احسن لوالديهم وقرر أخذهم معه لكويت انطلقا لمنزل غيث لمسوامه  لاخذ مال كثير مقابل ان يتركو والديهم مع غيث ، عرف على ووفاء بمسوامه ابنائهم العاقين وقررو أن يبلغو الشرطه ، وفعلا تم القبض على الأنباء العاقين بل ومستقلبهم دمر تماما ركض على ووفاء فى أحضان تلك البار بهم غيث وتركو خلفهم  أبنائهم  تصاحبهم لعنتهم ودموع تصرخ
من اعين اب وام ليسمعها العالم حقيقة  لسنا مذنبين لسنا مذنبين 

بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز 

ليست هناك تعليقات: