لقاء مشؤوم
تشتت السنوات وتسارعت الأقدار وتعثرت سلاسة طريق الحاضر ونثرت جمال الماضي على عتبته، تعثرت وحاولت أن أُلملم ماكنت أحاول أن أجهله، انتثرت في روحي مشاعر كأنها نسيم هواء بارد نقي، ارتجف قلبي بعد أن ظننت أنه قد تعطل لكن تبين أن حنينه تم تحويله إلى قوة في عقلي.
كم وددت أن الأقدار لا تأتي بي في هذا الطريق، تناسيت حتى بدأت بالنسيان .
وكل الذنب ذنب الخرائط أتت بي إلى هذا الطريق اللعين رغم أن هذا الطريق مُؤمَّن جداً سلس جداً هواؤه نقي إضاءته رائعة، كل شيء خالٍ فيه من القيود من قلبي إلى الرصيف.
فقال بصوت عالٍ: أنت! بتعجب وبنبرة عتيقة كادت أن ينقلع قلبه معها، أنت التي أفتخر أنها امرأة لا تكرر، أنت
المرأة التي فشل دافنشي في رسمها وفشل القباني في وصفها وفشل قلبي عن نسيانها، أنت التي جعلتني شاعراً كنت شاعريتي، وأنت التي جعلتني حزيناً، أنت التي ظننتها لن تفارقني، أنت التي بكل بساطة تقاسمتِ الحب مع والدتي وتنفسي مع النبضات في القرب،
أنت التي حينما تصفعني الحياة تقف أمامها ولن أشعر بماهو اتٍ،
أنت التي كلما استنشقت الهواء بدون عطرها كانت رئتي تتمزق لأنها تشعر أنني أخون أنفاسي بلا عطرك، أنت التي تغيرتِ جداً
أصبحتِ قاسية ولكن حكيمة
أصبحتِ أفضل مني أي نسيت حبي
أصبحتِ أجمل
أصبحتِ أنجح
أصبحتِ أقوى
أصبحتِ لستِ لي .
كل شيء تغير وأنا أقف أستمع لكلامه ويرتجف كل شيء في داخلي ولكن ثبات الكبرياء مسيطر لدي
ولكن نسيتُ أن حبه يتغلب على عيني.
فقال: كل شيء تغير حقاً ولكن عينيك مازلت أراني بها،
اللعنة على عيني واللعنة على حبك الذي لم أرَ جمال الحياة إلا به، واللعنة على ذلك الطريق الذي سكب الماضي على الحاضر .
ظلال حسن الدوري/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق