موهبة جديدة تقتحم بيارق الأدب.... همسة من الشمس... أرجو أن تنال إعجابكم....
قصيدة: ضحيّةُ شغف
وسط صياح بعيد..وضجيج
فوضى..وعتمة
يدٌ بعيدةٌ.. جدّاً.. تلوّح
مسلّمة، مودّعة
أثرُ يد...
وسط أهازيج عيد، لن يعد..
هنالك ضحيّةُ شغف
لا تزال تأمل.. بالرّجوع.
* * * * *
شبيهٌ بمستحيل،
يصعُبُ تأكيدُ الاستحالة..
استحالةُ عودة رنينِ الأهزوجة ذاته
و طعم العيش
يصعبُ تأكيد الاستحالة..
بأنّ ميّالَ الشّمس لم يعُد مَيّال
بل يُدير ظهره..وعيونه
يهوى الظّلّ
" لماذا لم أكن فطراً أساساً ؟ "
يتساءل..
أفضلُ من ضحايا الشّغف..
المصطفّة، في طابور يقفزون منهُ إلى الجحيم..
* * * * *
مساكين!
الشمسُ تبحثُ عن أيّما دوّارة!
فما وجدَت..
لقد انقرضن..
((بعد كُلّ ما حدث))
الأمرُ متروكٌ لعطرِ الّليل.
ماذا قُلت؟
ارفع صوتك.. البعيد
الّليلُ يختنق..
ماذا قلت؟
الّليلُ لا يريدُ العطر؟
أجل.. الّليلُ كفّنَ شغفنا..بآخر قارورة..
* * * * *
يكفينا!
نضطجعُ مُتألّمين في مضاجعِ الثّرى
نصيحُ ضجرين في زِحامِ الضّجيج
نختنقُ عمداً بالعطر!
ليتنا اكتفينا بما حلمنا، حينما أغفينا
ليس باليد حيلة ،
أيقَظَنا ضوءُ الغرفةِ المُسلَّطُ على الجبهة
اعتقدناهُ الشمس، القمر..
لا! كُنّا في أوّل الّليل
وإلى الآن ساهرون...
* * * * *
على سريرِ الأمنيةِ المستحيلة
ندعو أنفُسَنا بابتسامةٍ ساخرة
من أجل المغادرة..
ندعو أنفسنا للخروج..للمغادرة
ها نحنُ عند الباب
على عتبةِ القناعة بالاستحالة
على حافّةِ التّصديق..
لساعة، ثمّ لليلةٍ كاملة..
ثمّ في نهايةِ المطاف تجُرّنا آثارُ أقدامنا
ها قد عُدنا.. لسريرِ الأحلام..
* * * * *
ليتَ صوتهُ لم يغبْ..
عُيُونهُ لم تغفَ، نبرتهُ لم تنحني..
دوّارُ الشمس.. عطرُ الّليل..
أصبحت تُزيّنُ مكان رقوده..
ليتنا اختنقنا فعلاً بالعطر..
ليتَ الاختناقَ يُميت..
فالنَّفَسُ تهادى.. تمايل.. ثُمّ انتحر..
والنَّفْسُ تطلُبُ رَمَقَ شغفٍ لضحيّته!
رمق شغف لضحيّة شغف..
* * * * *
همسة
١٦ سنة
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق