((( سأطلق لساني )))
قيل للحصان
إني خيرتك فاختر
أ ذا اللجام تختر ؟
أم سرجا به تتبختر ؟
أم ثقالا كاهلك يثقل ؟
و أنّى شئت
لك أن تبحر فأبحر
ردّ فأفعم
سل صاحبي
لو كان مكاني
ترى
ما عساه يختر؟
جيء بصاحبه
فسعى و فكر و تبصّر
فنطق فزمجر
إمّا لجاما يخيط فيّ
فقد علّموني
أ لّا أرى و لا أسمع
و أ لّا أعبّر
أو سرجا أفضّل
فالكلّ منبطح يتبختر
لا الوطن يعنيه
إن نما أو إلى القعر تقهقر
همُّه دقيق زيت و سكّر
فلك الخيار حصاني
هجرني ضميري
أبدا ما عدت أشعر
صاح الحصان
علا صهيله و استنفر
و قال
تحملت اللظى من أجلك ألوانا
و رضيت بالأسر
مخافة أن تؤسر
عزائي الأوحد
بك أن أفخر
أما و قد رميت المنديل
و مرّغت برأسي التُراب
و جعلتني صاغرا أصغر
و خيرت الفرار لا أكثر
فهاك اللجام
و هاك السرج
أمّأ عنّي
سأطلق لساني
و الحدود لن أعبر
ها أنذا هنا قابع
سأحمل الأثقال ليلا نهارا
سأحمل المشعل
و إن متّ سأبشر
و لن أتمسّح على أعتاب مستعمر
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
الأحد، 15 مايو 2022
قصيدة تحت عنوان{{سأطلق لساني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق