- شهد المحيّا -
مابال روحي تعجُّ بإشتياقٍ قاتلٍ
أين أنتِ من روحي ومن نبضي
أين أنتِ من متاهات الحياةِ
أشتاقكِ بحدِّ الوجعِ
أشتاقكِ بكلِ آلامي
هل ماتت الرغبةُ في الكلامِ
أو هل مللتِ الإنتظارَ من الإنتظارِ
لم نعد نَصدقُ الوعود
ولا يُتعبنا الغيابُ
ولا نَقضُ العهود
ماتَ الحنين
بعد تلك السنين
هنا يتسربُ الوجعُ
من مساماتِ الصمتِ
لم يعدْ الصمتُ يسترنا
ولا نحن على البوحِ قادرين
تلكَ المسافاتُ البعيدةُ
لا يقربها سوى الحنين
أزرعُ كلَ مساءٍ
في عيونِ الليلِ وردةَ إشتياق
وأنثر عبير الكلماتِ الجانحاتِ
وأُشعلُ شمعةَ النسيانِ
عند تناهيد الفجر
كي أشربَ مِن نبعِ الجمالِ
شهدُ المحيّا
وأقطفُ زهراتَ عمري ربيعاً
لغدٍ طالَ إنتظارهُ
وأصبحَ منسيّاً
كأحلام المساء الوردية
صفوح صادق-فلسطين
١٩-٦-٢٠٢٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق