( بائعة البطيخ... )
( لقلمي . د. ثريا خيري .ليبيا )
لم يكن كتابا مشهوراً بالمقتطفات .
ولا كانت قصة مثيرة تجذب الإهتمام ..
وتلتهم الفضول وعمق النظرات
عيناها دمعة حائرة وشيء من كبرياء الفتيات
أما يديها سبحانه رسمها خطوط وشيء من آثار المشقات.
تقف احيانا امام زجاج المحلات ..
فساتين وعطور وحقائب واكسسوارات
تتأملها بعين وأخرى تتأمل ثوبها القديم مهترىء الأطراف ...
تنسل منه خيوط الزمن ..
وتنحنى له القبعات .
بزمن عبث فيه الإغراء والأموال وصناع الماديات .
مضت تنادي من يشترى البطيخ ..
من يتذوق حلاوة صوتها بكل اللغات ...
تعبر الشوراع ..
زحام أو دخان وابواق السيارات ..
صيف حارق والعرق يتصبب فوق جبينها وألف آه من الحسرات..
هذا يستهزأ وذاك يشتريها بالأمنيات .
وتنال بعضا من الإحسان والشفقات
بصمتها عزم وإصرار رغم حبات العرق والشقاء وبعض المذلات ..
محلاه نضالها لقرش الحلال ..
محلاها بقصة كفاحها لأجل بضع قروش تجلب الخبز والماء وشيء من بقايا طعام ..
تسد رمق الجوع أم مكافحة واخ صغير ذاق طعم اليتم قبل انفتاح الحياه .
دمعه حرمان بعينيها الصافية كالسماء ..
والأمل بخالقها قوة عظيمة من الممتلكات
لازالت تجوب الشوارع والأزقة تبيع بطيخها بتأني واحتمال ..
لعل من التقاها صدفه تعلم درساً بالحياة.
( أزف إليك الخبر )
( لقلمي . ثريا خيري القهواجي.ليبيا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق