الخميس، 30 يونيو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{ريما}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة {{بشرى حمودي}}


 ريما 

(ريما ) فتاة جميلة وكل سكان البلدة 
 بجمالها مفتونة ، ولكن فيها صفة غير ميمونة، وهي أنها كانت خمولة كسولة،  وامها باعمال المنزل متعبة  ،وأن نادت يا ريما ساعديني لم يعد لي حيلة ،ترد عليها سأخذ قيلولة ، حتى في أحد الأيام يا سادة يا كرام،  رأها شاب على فرسه قد جاء وطلب بعضا من الماء وأعجب ب ريما اشد الاعجاب، وجلس مع والدها حتى حل المساء ،فقال يا ولدي قد حل المساء  وعندنا سوف تنام لئلا تلتهمك الأسود والضباع ،فوافق الشاب ،وفي الصباح جهزت الأم طعام الأفطار وبدأت باعمال المنزل كالمعتاد واخذت الجرة الى النهر لتملئها ماء ثم تعود لتجهز طعام الغداء ، وريما نائمة في سبات حتى استيقظت على صوت رحيل الشاب وقد  ترك مرسال ،فابتسمت ريما وقلبها ارتاح ،ولما فتحت المرسال بدأت بالبكاء ،  كتب فيه انا الأمير سعد الدين وقد اتيت الى البلاد في رحلة ابحث عن فتاة  ،قد أبهرني جمالك وحسنك ما شاء الله ونعم الأب والأم ما اكرمهما ، كنت افكر طيلة الليل  كيف ساصل الى القصر واخبر أمي التي تتوق لترى   أبنائي بأني وجدت فتاة احلامي ، وفي الصباح رأيت ما لا يعجبني فأمك تعمل  طوال النهار منحنية ،  وانت  خمولة كسولة وليس فيك  حنية ،انها امك ايتها الشقية  ساعديها وكوني لها سندا قبل ان تتوفاها المنية ، فتندمين وندمك لن يفيدا ،حزنت ريما كثيرا  وذهبت  على الفور الى امها واعتذرت ، سامحيني يا امي لأني لم اساعدك  باعمال المنزل ولو قليلا ، وبعد تلك الحادثة ريما باعمال المنزل والطهي اصبحت نشيطة، وبعد مرور أسابيع   وفي أحد الأيام  عاد الأمير سعد الدين متنكر بزي رجل عجوز فقيه ،  فاستقبله والد ريما  واندهش الأمير بنشاط ريما  وانها اخذت  بالنصيحة ، لن اطيل عليكم  الحديثة ، تزوج الأمير ريما وعاشا حياة كريمة .
بشرى حمودي سورية .

ليست هناك تعليقات: