حضورها وغيابه
في الوقت الذي كانت تشكو فيه من
قسوته ... إهماله ... بُعاده
حيث كان يقتلها صمته ...
كان هو في بعده عنها ...
يبكيها شوقاً ...
ويشتاقها حلماً ...
وكانت بدورها تعزفه لحناً شجياً
ويعيش بها لحناً خالداً ...
تكتمه في نفسها سراً ...
ويخبؤها عن الناس كنزاً ...
تكتبه بحروفها نثراً وشعراً ...
وينقشها بدماء القلب حباً ...
قاومت حبه ... غرق في بحرها
امتلأت عشقاً به ... فاض بها حناناً
بدونه ضائعة ... هائمة ... تائهة
مشتت ... حزين ... مجنون دونها
في نومها تنادي باسمه ...
ينبض قلبه منادياً وبحروف اسمها عازفاً
نادته بحب العمر ... ووهبها العمر بأكمله
رغم المسافة بينهما ...
إلى قلبها احتضنته ...
وإلى صدره ضمها ...
تسكن في روحه طيفاً وأنفاساً لا تغادره
ويتنفسها عطراً ... أملاً وحياة
تحيا على أمل اللقاء به ... ويقاوم الموت في انتظارها
أي حب هذا الذي يسكنهما
هل لعنة أصابتهما
أم جذوة نار أشعلتهما
أم أسطورة عشق خلدتهما
أم لوحة من هيام تلونت بشوقهما
رجاء عبدالهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق