حب في زمن الحرب
في حبكَ سكنت سحابة ندية وردية
عندما أراكَ تقطنني السعادة
ويشتعل الفرح روحي
ويضحك البحر على الأفق
أنا أميرة في قصرك الثلجي
أحبكَ رغم العواصف
أحبك تحت قصف المدافع
لم أنكر حبي لك ولكن خانتنا
النيران تحت هدير المدافع
في حبكَ نسيت الحزن
وعانقت الأشجار والعصافير
سأكون ضوء في أعماقك
لأتلذذ وأسعد بك ولكن
لم تطل سعادتي
تمنيت أطير كفراشة خرافية
وأحمل وردة حمراء وأضعها
في فوهة البندقية لتتذكرني
في ساحة الوغى في ليلةوردية
أهديتك مصحف في وداعي
الأخير وقرأت التعاويذ عليك
ولكن خانني رصاصهم الغادر
فأنطفأت روحي وأسدلت ستائر
حبنا وأنطفئت أسراره تحت أنين الوغى
لقد فقدت حبيبي من أجل الوطن
فبأي وطن أعيش وأنتَ وطني
دائماً أتعثر بحبك
فبصمة روحك دمغت وشماً لا ينسى
ملكت الروح والجسد وملئت الدنيا
عليا ندى وأصبحت نجماً تائه خارج مجرة
وبإستشهاده أدركني الذبول وعطرك
مازال يهمس موسيقى ذكراك
سأظل أشتاق إليك
وإشتياقك نار وإحتراق
لا ترحل........لا ترحل
بقلم عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق