- سكنَ الليلُ -
يسألني الليل
متى تغرقُ في أحلامكَ
ونجومٌ تهربُ خائفةً
منْ شمسٍ أتعبها غيمٌ
كانَ يُغطّي وجهَ الأرضِ
وقهقهاتِ غرابٍ
أسكنتهُ الريحُ في المتاهاتِ
وغفتْ على بساطٍ سندسيٍ
كلُ الورودِ الذابلةِ
أفق من أوهامكَ
لعلَّ الأرضَ تحنو لساكنها
أو لعلَّ الريحَ تأخذنا بعيداً
وعلى رصيفِ الذكرياتِ
ننتظرُ قطاراً محمَّلاً
كلّ الأمنيات
يسألني الليلُ
متى سمعت آخر صرخةٍ
أو أنّ أحداً همسَ في أذنيكَ
عن حكايةٍ
لماذا أرعبكَ الليلُ
أليس فيه السكون
وراحةٍ لكلّ الهمومِ والشجون
أم أنَّ صهيلَ الخيلِ أتعبك
ما أجملَ الربيعُ بزهرهِ
وهو يعاتبُ النهر
وطيوراً مهاجرةٍ
ودَّعتْ كلَّ مسافرٍ
أسدلَ الليلُ ستائرهُ
عند غياب الشمس
ونامَ القمر
قلْ للرياحِ أن تأتي براحتها
فلم يعد هناك في البحر
من سفنٍ .
صفوح صادق-فلسطين
٢٧-٦-٢٠٢٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق