حديث العيون
تمعّن في العيونِ ترى جوابا
بعمقِ الحزنِ ينبلجُ اكتئابا
ستلقى بين أنّاتي سجالاً
على منظورِهِ أنضو الخطابا
ويا للحزنِ في فحوى سطوري!
ترانيما بها دمعي مذابا
وكلُّ قصيدةٍ ديوانَ بؤسٍ
يسلسلها الجوى الدامي سحابا
نقشتُ الحرفَ بارودا تشظّى
فأفقدنى الصدى هلعاً صوابا
وما ريقتْ دموعي من جفوني
بلى، فالقلبُ للحُرَقِ استجابا
سأبسِمُ كُلَّما ثقلت شجوني
كماء البحر للصيدِ استجابا
فهذا العمر كالأثواب يبلى
و إن أغدقتَ في فيهِ الشَّرابا
و إنَّ الروح ما تعبت تنادي
على عمرٍ وقد سئمت العذابَا
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق