ربما كنتِ دوائي
أنتِ يادائي الذي اعيت بهِ سبل الدواء
ربما كنتِ عزائي
في زمانٍ ليسَ فيهِ منكِ داء
لوذي في وسطِ ملامٍ يحتويكِ
تجنبي مني الهجاء
أنني أسدلتُ ستراً فوقَ ماضٍ من غرامكِ
وتماثلتُ الشفاء
خوضي بما شئتِ أمانيكِ التي
غابَ عنها الحبُ في ليلِ الشتاء
من ربيعِ العمرِ جفَّ ودادكِ
كلُ شيءٍ فيكِ قد أصبح هباء
نامي على طيفٍ بهِ غابَ الهوى
لس يعنيني سراباً منكِ خلفهُ الجفاء
لا ولا ذكرى لكِ تردفُ خيالي من لقاء
أوكلتُ أحلامي لمن فيها اعتنى
فأنا منكِ واحلامي براء
أوشكتُ ان أمحي وجودكِ أَثمّاً
في بقايا العمرِ من دون عناء
أن أطوي منكِ كل ما نزفت جراحاتي
وما ذرفت عيوني دمعها دون رجاء
أخفيتُ عنكِ ما يسرُ مضاجعي
ودعتُ منكِ كل تراتيل البكاء
وكتمتُ أشعاري التي فيها انبرى
قلبي يخطُ الحرف من لحن الوفاء
لستِ تعنيني كما كنتِ
ولا يعنيني منكِ الحب
يا درباً به شح النقاء
ليس لكِ مني رواقاً يحتفي
فيه لكِ حبي ويحتمل البقاء
من بعدِ هجركِ لا أبالي
وهماً نزعتكِ من خيالي
يا سراباً عالقاً في محض ماء
ماكان مني أن أعيركِ بهجتي
يا قلب أنكرَ مني ما بثَّ الثناء
عودي لما منكِ أنطوى
يا داء لم يعلم مفاهيم الولاء
عبد الكناني
الجمعة ١٥ / ٧/ ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق