الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………………
(قِفوا.. صَبراً)من ديوان(معتقل بلا قيود)ج١ ص٥٥
………………………
هَلْ الإسلامُ مَهزلَةٌ؟ أمْ الإسلامُ تَعذيبُ؟
خَرَجنا من صيامِ الروحْ. بِتَربيةٍ وتَهذيبُ
أتَينا من دِيارِ الحَجْ. نُفوسٌ كُلُّها طِيبُ
لِنَلقى'عيدَنا مَلغومْ. أهازيجَاً وَتَطريبُ
وَكُلٌّ قَد غَدا في الَّلهوُ. بِعَيبٍ إثْرَهُ عَيبُ
كأنَّ الصومَ مَثلَبَةٌ. وَلَيسَ عَلَيهاَ تَثريبُ
كأنَّ الحَجَّ مَفسَدَةٌ. تُجارِيها الألاعِيبُ
شَعائِرُنا كَمَنقَبَةٍ. لَها يَحتاجُ تَنقيبُ
وَجيلُ اليَومَ في عَمَهٍ وَتضلِيلٍ وَتَغييبُ
شَبابُ اليَومَ مَغلوبٌ. وَتَغلِبَهُ الأسالِيبُ
أتَتْهُمْ مِن دِيارِ الغَربْ. فَزادَ التِيهُ تَغريبُ
وصاروا فارِغينَ الروحُ. يَعِثْ بالرُوحِ تَخريبُ
فَدَورُ المُسلِمينَ اليَومْ يُداووا الجِيلَ تَشْذيبُ
يُرِدُّوهُمْ لِمَسلَكِهِمْ بِتَحبيبٍ وَتَرغِيبُ
وَيَنّأَوا عَن دروسِ العُنفْ فَأنَّ العُنفَ تَرهيبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق