شاء القدر
يا لهذا الشوق كم يؤلمني
فشاء القدر وإلتقينا
وتلاقينا بلا إستئذان
فقدري أني عشقتكِ
عشقت عيونك كعيون المها
وعشقت خصلات شعركِ
كنهر من ذهب
فأنتِ مدينتي....وأنتِ وطني
وأنتِ كل أدياني
كم تصافق سعف النخيل بهجةً
ورددت الأطيار موسيقها طرباً
وكم صاغ القمر سمفونية عشق
يرددها كل العشاق حتى الثمالى
أبهرني حبها.....أبهرني جمالها
وتراقص قلبي لها فتونا
تركتي بصماتكِ أبدية
في أوتار قلبي
فكيف لي أن أنساكِ
فأريحيني على صدركِ حتى
كلينا نرتاح
فشغفي بكِ يعزف لحناً شجياً
يعزف على أوتار قلبي المجروح
فجاءت معذبتي مبتسمة
قائلة لقد غلبتكَ
لا....لالم تغليبيني
معذبتي بل زادني شرفاً وكرما
لا...وألف لا...ولم أخسر المعركة
معذبتي ...فكم من أمثالك هزموا
ولم أفكر بثأر أبدا
ملهمتي أدمنت الخمر
ولكن يكفيني من العمر مرة واحدة
أحببتكِ
فكم من آهات العشق أحييت
وكم من آهات أماتت
وأنا مع كليهما يرن الآه بقلبي
فالهوى سيدتي أفديه بكل صوره
ففيه يستأنس الألم.َ
وشاء القدر.......وشاء القدر وافترقنا
عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق