الجمعة، 15 يوليو 2022

قصيدة تحت عنوان{{رسالة شاعر}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د تغريد طالب الأشبال
………… ..
(رسالة شاعر) 
من ديوان(كلمات ثائرة) ج١ ص٤٧
………………… 
ليسَ المعنىَ بقلبِ الشاعرِ
بلْ بِلسانهِ يا إخوانْ  
ما جدوىَ المعنى' في قلبي
والشعبُ يعاني الحِرمانْ!
وقضيَّةُ أُمَّتِنا باتتْ
تَسليةً بيدِ العُربانْ
أثمانُ النفطِ غَدتْ هِبةٌ
للحُكّامِ وللعِدوانْ 
أسعارْ الأكلِ مُزايَدةٌ
يدفعُها الشعبُ الجَوعانْ
والبطنُ تُعاني مخمصةٌ
والحاكِمُ مُتخَمُ مَلآنْ
والأحزابُ غَدَتْ لا تَقدِرْ
تَشكيلُ حُكومةِ صِبيانْ
يا شاعِرنا أفصِحْ قُلها
فَالمعنى' لا يُجدِي مَكانْ
إنَّكَ لِلمعنى' تعرِفهُ
لكِنْ أفصِحْ للتَعبانً
أتعَبَهُ التَفكيرُ بِعَيشٍ
مُرٍّ مِسلوبَ الألوانْ
أجهَدهُ العَيشَ بِلا أمنٍ
والخوفُ رفيقُ الأزمانْ
وَضِّحْ قَصدَكَ يا شاعِرنا
كَي يَقرَأهُ بِالعِنوانْ
لا تَغمِسْ وَردَاً بِدِماءٍ
وَتَقُل(رَمزاً للشُجعانْ)
قُلْ(هذي الوردَةُ أهديها
لِمُقاتلِ يَحمي الأوطانْ)   
لا تَرسِمَ أنهارَ دِماءٍ
لِتُشيرَ لِموتِ الإنسانْ
بَلْ قُلها وبِصَوتٍ عالٍ
(الشَعبُ غَدا كالخِرفانْ 
مَهدورٌ دَمُهُ وَمُباحٌ
تَضحيةً لِعَليِّ الشانْ
كَي يَعلوَ فوقَ كواهِلِنا
يَصنَعُ من دَمِنا التِيجانْ)
قُلها،قُلها لا تَرسُمها
فَالقولُ لَنا بِالمَجّانْ
بِالقولِ نُحاكي واقِعَنا

لا نَأسَرَهُ بِالكْتمانْ 

ليست هناك تعليقات: