بين سكنات الهدوء في محطاتِ العتمةِ اليائسة.
ترقدُ أفكارٌ يريدُ ان يشتتها الضياع.
صراعٌ مرير مابين السكناتِ والضياع
اسدلت الاوهامُ ستائرُها لتنهي من مسرحِ الحياةِ فصولاً
تساقطَ ورقها قبل حلولِ الخريف.
قبعت تراتيلُ الغرامِ مخنوقةً في سراديبِ الخوف
تنفثُ دخانها في تجاويف العناء
لاهيةً بدنانِ الخمرِ المعتقة بسمِ الجهل
تتمززُ بالغدرِ والجفاء.
دِيثت القلوب بدقيقٍ من هوان
وتنازعت ارواحٌ يرهقها عناء العنفوان
فجفت الضمائرُ تحت لهوات الطمع المُريع.
على مضضٍ تُراقبنا السماء
فراعَها هولُ ما بثت به جوعاً ظلوع الفقراء.
صمتت تراتيلُ الكنائسِ يخنقُ الصدأ اللعينِ أجراسها
عقيمةٌ رناتها
غابت عنها زينتها ورحلَ الجمالُ الذي كان يرويها.
هجرتها الخودُ التي كانت تضربُ بناقوسها
فتهرأت حبالُ النواقيسِ باكيةً فوقَ اطلال الذكريات.
عادت بي سكناتُ الهدوءِ قليلاً الى تلك المحطات هادئاً
هنا انتفضت مصاريعُ الضياعِ كي يموت ما تبقى من امل يمكن به أن تحيا الحياة.
فعشت صراعاً من جديد بين اليأسِ والامل.
عبد الكناني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق