الأحد، 14 أغسطس 2022

نص نثري تحت عنوان{{خمرةُ الحُبِّ}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - خمرةُ الحُبِّ -


كفكف الدمعَ أيها الساقي
وإنتظرْ ضوءَ القمرِ
لعلَّ اللَّيلَ يبيتُ في ركنٍ
وتكونُ مَلهاتكَ تلكَ النجومْ
أو تكون قد أسرجتَ خيلاً
تسابقَ سِرّاً مع الريحِ
أو أنَّكَ لعنتَ ضوءً
تجمَّعتْ فيهِ فراشاتٌ وهي تحومْ
في ليالي العيدِ أيُّها الساقي
تُعربشُ الزيناتُ
على أسطحِ البيوتِ
معلنةً أنَّ الفرحَ قادمٌ
يُغنّي الفجرُ أُغنيةَ الطفولةِ
ويرتحلُ القمرُ مع زرياب
وتبقى القصيدةُ مَلهاةَ الحياةِ
ننتظرُ ربيعاً قادماً
يَحملُ في طيَّاتهِ أحلاماً ورديّةً
لفتىً أصبحَ قامةًيُمسكُ بيدهِ كأساً
يسقي بها ورودَ الحياةِ
كي تدومْ
ترتعشُ القلوبُ في صمتٍ
حينَ يغمرُها الحنينَ
وتذوبُ فيها الآهاتُ
إنها خمرةُ الحُبِّ
وساقيها تحملُهُ الدروبُ
في متاهاتِ الغروبِ

صفوح صادق-فلسطين
١٤-٨-٢٠٢٢.

ليست هناك تعليقات: