الأحد، 28 أغسطس 2022

قصيدة تحت عنوان{{شمسٌ غفتْ فوقَ ظلِّ الأرضِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 شمسٌ غفتْ فوقَ ظلِّ الأرضِ

==========
بحرٌ يشقُّ عبابهُ سفنٌ مسافراتٌ
وأمواجٌ تنتظرُ مَرساةً
ضاعتْ عندَ حافَّةِ الشوقِ
وشمسٌ غفتْ 
فوقَ ظلِّ الأرضِ
وأزهارٌ تناثرتْ فوقَ حُلُمٍ
وحكاياتٌ وأُغنياتٌ تاهتْ
أمامَ شواطيءِ النّسيانِ
ونجومٌ في ليلِ السهارى
تدورُ حولها غيماتٌ مزَّقتها الريحُ
 تحاولُ الوصولَ 
إلى مساحاتِ الحزنِ
في أروقةِ الفضاءِ
فتتساقطُ مطراً ودمعاً
يسقي القلوبَ العطشى
وعلى الشواطيءِ الثكلى
تسمعُ صهيلَ خيلٍ
غادرتْ لتوّها مهاجرةً
نحوَ حدودِ الصبرِ
معلنةً حِدادها الأبدي
فالبحرُ تكسَّرتْ أمواجهُ
على أشرعةِ السفنِ المغادرةِ
كيفَ أُجيدُ السباحةَ
وأنا غريقٌ
وشهيدٌ
وحبيبْ
 لا أستطيعُ البوحَ
وفمي ملآنٌ
بملحِ الحياةِ المُرَّة
ألوكُ أصابعي حذَرَ الجوعِ
وتارةً أتنهَّدُ حينَ بلوغي قمةٌ
أحدثها سرابٌ في قلبي
البحرُ أغلقَ شواطيءَ الحبِّ
حينَ غادرتْ سفنُهُ معلنةً
الرحيلَ إلى المجهول.

صفوح صادق-فلسطين.
٢٨-٨-٢٠٢٢.

ليست هناك تعليقات: